اقليمي ودولي

placeholder

CNN
الأربعاء 11 كانون الأول 2024 - 10:24 CNN
placeholder

CNN

"إسرائيل كانت تدعم الأسد بهدوء"!

"إسرائيل كانت تدعم الأسد بهدوء"!

علق القنصل العام الإسرائيلي الأسبق في نيويورك، ألون بينكاس، على الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في سوريا، وخاصة منطقة مرتفعات الجولان، في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد وتقدم فصائل المعارضة السورية إلى السلطة.

في مقابلة مع شبكة CNN، أكد بينكاس أن هذه التحركات العسكرية هي "احترازية ووقائية" وليست لأغراض سياسية، مشدداً على أن الهدف الرئيسي هو "منع الجماعات المسلحة أو الجهادية من الاستيلاء على الأسلحة والذخائر، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، التي قد تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي".

في معرض شرحه للأسباب التي دفعت إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عسكرية في سوريا، أضاف بينكاس: "الضربات العسكرية تستهدف منع الجماعات المسلحة من الوصول إلى المعدات العسكرية المتطورة وأنظمة الأسلحة المختلفة، وبخاصة الأسلحة الكيميائية التي قد تقع في أيدي الجماعات المتطرفة".

وأشار إلى أن إسرائيل تتخذ خطوات وقائية لتجنب أي تهديدات أمنية في المستقبل، قائلاً: "نحن لا نعلم من سيسيطر على سوريا بعد سقوط نظام الأسد. هل ستكون هناك حكومة مركزية مستقرة؟ أم أن البلاد ستنقسم إلى عدة مناطق تحت سيطرة ميليشيات مختلفة، بعضها مدعوم من تركيا، وآخر من إيران، أو من قبل هيئة تحرير الشام؟".

ولفت بينكاس إلى أن الفوضى الحالية في سوريا بعد سقوط الأسد قد تؤدي إلى انقسامات في البلاد، مع احتمال السيطرة على أجزاء منها من قبل ميليشيات متناحرة. وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع التنبؤ بما سيحدث، وبالتالي تتخذ احتياطات عسكرية لمنع وقوع الأسلحة في "الأيدي الخطأ".

وقال: "نحن لا نعرف حتى الآن أي الأيدي ستكون جيدة وأي الأيدي ستكون شريرة"، في إشارة إلى التعددية المسلحة التي تعيشها سوريا بعد سقوط النظام.

وفي تعليقه على مفاجأة سقوط الأسد السريعة، قال بينكاس: "لقد فاجأت إسرائيل مثل أي شخص آخر بهذا التطور المفاجئ. تذكروا المقولة الشهيرة: 'كيف تفلس عمارة؟ أولاً تدريجياً، ثم فجأة'. وهذا بالضبط ما حدث مع نظام الأسد".

وأضاف بينكاس أن إسرائيل كانت تدعم النظام السوري "ضمنًا" في السنوات الأخيرة، رغم علاقاته الوثيقة مع إيران وكون سوريا كانت قناة إمداد للأسلحة لحزب الله. وتابع قائلاً: "حتى لو كانت سوريا تحت قيادة الأسد تعتبر حليفة لإيران، إلا أن إسرائيل كانت تدعمه بشكل غير مباشر خلال السنوات الأخيرة من الحرب الأهلية السورية".

وأشار بينكاس إلى أن النظام السوري كان يمثل نوعًا من الاستقرار النسبي بالنسبة لإسرائيل في وقت سابق، لكن سقوطه المفاجئ شكل مفاجأة استراتيجية، مما دفع إسرائيل إلى اتخاذ تدابير وقائية لتجنب تداعيات هذا التحول الكبير في المنطقة.

ومنذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، شهدت سوريا نزاعًا طويلًا ومعقدًا حيث اندلعت مواجهات بين قوات الأسد والفصائل المعارضة، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبلاد. على مدى السنوات الماضية، كانت إسرائيل تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني في المنطقة وتورط حزب الله. ومع تقدم فصائل المعارضة المسلحة، وخاصة تلك المدعومة من تركيا، وتزايد نفوذ جماعة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا) في شمال غرب سوريا، أصبح الوضع أكثر غموضًا. وفي الأسابيع الأخيرة، بعد سقوط نظام الأسد، تساءل الكثيرون عن مستقبل سوريا وكيفية إعادة تشكيل السلطة فيها.

في الوقت نفسه، لم يكن سقوط الأسد مفاجئًا فقط لإسرائيل، بل شكل صدمة للمجتمع الدولي، خاصة وأن روسيا وإيران، اللتين كانتا من أكبر داعمي الأسد، فشلتا في منع انهيار النظام السوري. ومع هذا التغير المفاجئ في موازين القوى، أصبح السؤال الأساسي هو: من سيملأ الفراغ الذي تركه الأسد في السلطة؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة