زار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا مدينة بعلبك، وكان في استقبالهما محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.
من أمام المركز الإقليمي للدفاع المدني في بعلبك، الذي دمره العدوان الإسرائيلي، قال ياسين: "نحن هنا اليوم نتذكر الشهداء الذين استشهدوا نتيجة العدوان المدمر وحرب الإبادة التي تعرض لها لبنان في الفترة الماضية، وبالتحديد هنا أمام مركز الدفاع المدني في بعلبك، الذي كان مركزًا مدنيًا لمساعدة الناس. استشهد في هذا المركز 15 عنصرا كانوا يؤدون واجبهم خلال 66 يومًا، حيث كانت المنطقة تتعرض للتدمير والتهجير والقصف".
وأضاف ياسين: "في هذه الحرب، من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي كان يمارس إبادة للسكان والمكان والأرض، وكان يستهدف أيضًا الطواقم الطبية، متجاوزًا كل القوانين الدولية والإنسانية ومعاهدة جنيف، عبر استهداف الطواقم الطبية والصحية والإسعافية بشكل متعمد. نستذكر اليوم بلال رعد ورفاقه، وكنا نتعاون معه ضمن عمل لجنة الطوارئ مع سعادة المحافظ لتوزيع المساعدات في الفترة الماضية. هذه رسالة إلى المجتمع الدولي للوقوف مع لبنان ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الحرب، خصوصًا استهدافه للمدنيين والطواقم الطبية".
وتابع ياسين: "الهدف الثاني اليوم مع سعادة المحافظ، ولاحقًا في محافظة البقاع، هو التأكيد على استمرار عمل لجنة الطوارئ وبرنامج الاستجابة المشترك مع المنظمات الدولية في ما يخص الدعم الإنساني، لأن تقديرنا يشير إلى أن أكثر من نصف مليون لبناني ما زالوا مهجرين ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم بسبب الدمار. لذا، يجب التأكيد على استمرار العمل الإنساني لاستجابة لحاجاتهم ضمن غرفة عمليات محافظة بعلبك الهرمل، لمساعدة الناس وتلبية احتياجاتهم الأساسية".
وأشار ياسين إلى أن "موضوع النزوح السوري تتابعه الحكومة، خاصة وزارة الشؤون الاجتماعية، التي عادة ما تكون مسؤولة عن استجابة النازحين السوريين، وتنظم هذه الأعمال. هناك متابعة من الوزير حجار، وسنناقش هذا الموضوع في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء".
وختم ياسين قائلاً: "نقف دقيقة صمت نتذكر فيها الشهداء والضحايا المدنيين في بعلبك الهرمل وفي كل لبنان".
من جانبه، ردًا على سؤال حول النازحين السوريين الجدد، قال ريزا: "نحن نعمل على هذا الموضوع، وهو جزء من هدف جولتنا الميدانية اليوم، وسنتطرق له أيضًا مع الحكومة. الاحتياجات الإنسانية تتغير منذ بداية الاعتداءات، كما أن الاستجابة الإنسانية كانت تتغير أيضًا، وستستمر هذه الديناميكية بالتنسيق مع الحكومة والجهات الميدانية، وبالتالي يبقى هذا الموضوع من أولوياتنا".
من جهته، شكر المحافظ خضر الوزير ياسين والسيد ريزا على زيارتهما لمحافظة بعلبك الهرمل، وقال: "نقدّر أن تكون إحدى محطات الزيارة هنا في مركز الدفاع المدني، لأن لهذا الموقع رمزية كبيرة وكشف الكثير من الأمور، حيث كانت لدينا رجال شجعان يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الناس، وهم قاموا بعمل إنساني بحت. نأمل قريبًا أن يكون هناك مشروع لبناء مركز نموذجي جديد للدفاع المدني، وأتصور أن التسمية ستحاكي شهدائنا الذين سقطوا هنا".
ثم انتقل ياسين وخضر وريزا إلى موقع المنشية التاريخي المجاور لقلعة بعلبك الأثرية، الذي دمره الطيران المعادي، ومراكز توزيع المساعدات في المدينة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News