"ليبانون ديبايت"
كشف مصدر كنسي رفيع المستوى لـ"ليبانون ديبايت" عن رؤيته لتطورات الملف الرئاسي في لبنان، مشيراً إلى أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يُظهر قدراً كبيراً من الواقعية في تعاطيه مع الأزمة، بينما يبدو رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع متأثراً بأحلام رئاسية تجعله أقل التزاماً بالمنطق السياسي المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة.
المصدر أشار إلى أن باسيل قدّم طرحاً قائماً على التوافق الوطني، يقضي بالبحث عن مرشح رئاسي لا يلقى معارضة من الثنائي الشيعي وفي الوقت ذاته يحظى برضى "القوات اللبنانية". هذا الطرح، وفقاً للمصدر، يعكس حرص باسيل على تجاوز العراقيل السياسية القائمة، ويفتح الباب أمام مخرج حقيقي للأزمة الرئاسية المستمرة.
في المقابل، وصف المصدر الكنسي مواقف جعجع بأنها "أقرب إلى الأحلام منها إلى الواقع"، مؤكداً أن رئيس "القوات اللبنانية" يتصرف وكأن طريقه إلى قصر بعبدا باتت سالكة، متأثراً بما وصفه بـ"الانتصارات الإسرائيلية الأخيرة" التي يعتقد جعجع أنها عززت موقعه السياسي. وأضاف المصدر: "جعجع يراهن على تحولات إقليمية لا تعكس الواقع الداخلي اللبناني، حيث يظل الثنائي الشيعي قوة فاعلة لا يمكن تجاهلها".
واعتبر المصدر أن ما يقدمه باسيل اليوم من حلول وسطية يعكس نضجاً سياسياً ووعياً بضرورة وضع المصلحة الوطنية فوق الحسابات الفردية. في حين أن تعنت جعجع وتصلبه يساهمان في تعقيد المشهد وتأخير التوصل إلى حل.
وختم المصدر بالقول: "لبنان اليوم بحاجة إلى توافق حقيقي ورؤية سياسية واعية، وليس إلى رهانات وهمية وطموحات شخصية. مقاربة باسيل الواقعية قد تكون مفتاح الحل، بينما خيارات جعجع المتصلبة تزيد من عمق الأزمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News