اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الجمعة 13 كانون الأول 2024 - 15:37 الحرة
placeholder

الحرة

بعد سقوط النظام... رسالةٌ "عربية" إلى أحمد الشرع

بعد سقوط النظام... رسالةٌ "عربية" إلى أحمد الشرع

بعث ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رسالة إلى قائد هيئة "تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف بـ أبو محمد الجولاني، عبر فيها عن استعداد مملكة البحرين للتعاون مع السلطات الجديدة في سوريا، مؤكدًا على أهمية التشاور والتنسيق المستمر بين البحرين و الهيئة في المرحلة المقبلة.

وحسب ما أفادت به وكالة أنباء البحرين، فإن الملك حمد عبّر في رسالته عن الإشادة بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء العرب المقيمين في دمشق، في خطوة ترمز إلى رغبة البحرين في تحسين علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة التي تشكلت بعد خروج الرئيس بشار الأسد وهروب نظامه إلى موسكو.

وأضافت الوكالة أن الرسالة التي بعثها الملك البحريني، جاءت بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، مما يعكس الدور المتزايد الذي يلعبه البحرين في محاولات توثيق العلاقات بين الدول العربية وسوريا، خاصة في إطار التغيرات التي تشهدها المنطقة بعد انهيار النظام السوري وفشل بشار الأسد في الحفاظ على حكمه.

وذكر الملك حمد في رسالته أن البحرين تعتبر أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، مؤكداً استقرارها وسلامتها باعتبارها أحد الركائز الأساسية لتحقيق التطلعات المشروعة لشعبها. كما أبدى الملك آل خليفة تطلعه إلى عودة سوريا إلى دورها الأصيل في جامعة الدول العربية، بعد سنوات من انقطاع العلاقة بين سوريا و المنظمات الإقليمية في أعقاب الحرب الأهلية السورية.

وتأتي هذه الرسالة في وقت حساس حيث أصبحت هيئة تحرير الشام تحت قيادة أحمد الشرع، التي كانت تُعتبر في السابق إحدى الفصائل الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، السلطة الفعلية في سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011. ومنذ انهيار النظام السوري و فرار بشار الأسد إلى موسكو، أصبح الشرع، الذي استخدم في السابق اسم "أبو محمد الجولاني" لتحديد هويته العسكرية، يُعرف الآن باسمه الحقيقي.

وفي سياق الأحداث الأخيرة، فرضت هيئة تحرير الشام سيطرتها على دمشق، ما جعل من أحمد الشرع الحاكم الفعلي للبلاد، بعد أن كان نفوذه مقصورًا على منطقة إدلب، شمال غرب سوريا.

منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تعرض النظام السوري لضغوط شديدة من المعارضة المحلية والدولية. وبعد سنوات من الحروب والصراعات، تغيرت موازين القوة في البلاد بشكل جذري، ما دفع العديد من القوى الإقليمية والدولية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه سوريا.

ومع انزلاق سوريا نحو مرحلة جديدة من التحولات، بدأ المجتمع الدولي يعيد تقييم علاقاته مع الحكومة السورية الجديدة، إذ تُشير التطورات الأخيرة إلى تحركات لإعادة دمج سوريا في المنظمات العربية، كما هو الحال مع رسالة ملك البحرين التي تبعث برسالة أمل لبقية الدول العربية.

بينما تأمل البحرين في استعادة سوريا دورها داخل جامعة الدول العربية، تبقى هناك تحديات سياسية كبيرة، خاصة في ظل الانقسام المستمر بين المكونات المختلفة داخل سوريا. الهيئة، التي تعد من أكبر القوى في سوريا حالياً، لا تزال تُعتبر محط تساؤلات من قبل العديد من الدول الغربية بسبب ماضيها المرتبط بالعنف والتطرف.

إضافة إلى ذلك، ستظل التطورات العسكرية والسياسية في سوريا خاضعة لتأثيرات القوى الدولية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة و روسيا، اللتين تملكان تأثيرًا هائلًا في ترتيب مستقبل الدولة السورية. في هذا السياق، تبقى العلاقات الدولية لسوريا رهنًا بالتطورات السياسية على الأرض.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة