أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن "الثورة السورية قد تحققت"، مشيراً إلى أن "بشار الأسد فرّ من سوريا بعد ارتكابه العديد من المظالم".
وقال أردوغان، في كلمة خلال المؤتمر الثامن لحزب "العدالة والتنمية" في ولاية صقاريا التركية، أن "الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم"، مؤكداً أن "تركيا ستواصل تطهير المناطق الأخرى من التنظيمات المسلحة".
وأضاف، "السجون تحت الأرض في دمشق هي أبلغ رد على من كانوا يشككون في الثورة السورية ويشيدون بنظام الأسد"، كما أكد أن "تركيا استضافت اللاجئين السوريين دون تردد وقامت بما يجب عليها رغم التحديات".
وأشار أردوغان إلى أن "تركيا تأمل أن تتخذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة"، مشدداً على أن "أنقرة ستدعم هذه العملية لضمان عدم تشكيل أي تهديد لجيرانها".
وتابع، "الشعب السوري قد وصل إلى مرحلة تحديد مستقبله بعد أزمة إنسانية دامت 13 عاماً".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "واشنطن وأنقرة اتفقتا على رؤية مشتركة بشأن مستقبل سوريا".
وقال بلينكن: "نركز على الفرصة المتاحة للشعب السوري، ونحن ملتزمون بتحريره من قبضة بشار الأسد"، مشيراً إلى أن "المناقشات مع الرئيس أردوغان ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان توصلت إلى اتفاق شامل بشأن خطوات مستقبلية لسوريا".
وفي تطور آخر، سيطرت مجموعة مسلحة من "هيئة تحرير الشام" على مبنى التلفزيون السوري في دمشق يوم 8 كانون الأول، وأعلنت سيطرتها على البلاد وسقوط نظام الأسد.
وأعلنت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى آذار 2025، وهو رئيس "حكومة الإنقاذ" التي تأسست في إدلب بداية العام.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد قرر التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا بعد مفاوضات، وأوضحت أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث تم منحهم حق اللجوء لأسباب إنسانية.
اخترنا لكم



