أشار وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، اليوم الأحد، إلى أن "بلاده تسعى لسلطة مدنية ديمقراطية في سوريا"، مضيفاً أن "تركيا لن تحل بدلاً من إيران في سوريا".
وصرح فيدان، في حديثٍ لقناة "العربية"، أن "بشار الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة دمشق"،كما أكد استعداد بلاده للتوسط بين واشنطن والسلطة الجديدة في سوريا، وأعرب عن أمل تركيا في أن لا تكرر السلطة الجديدة أفعال الأسد.
وذكر أنه لم يتواصل معه أي من ضباط المخابرات السورية بشأن هروبهم، وأن تركيا تنسق مع السعودية على أعلى المستويات بشأن سوريا.
كما قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في وقت سابق اليوم، أنه "ينبغي منح الإدارة الجديدة في سوريا فرصة للحكم بعد أن أطلقت رسائل بناءة"، مشيرًا إلى أن "تركيا مستعدة لتوفير التدريب العسكري إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك".
وأوضح غولر، في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، أن "الإدارة الجديدة التي أطاحت بالنظام السوري بقيادة بشار الأسد قد أصدرت بيانًا أوليًا تعلن فيه احترامها لجميع المؤسسات الحكومية، وكذلك احترام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى".
وأضاف، "نعتقد أنه يجب علينا أن نمنح هذه الإدارة فرصة لنرى ما ستفعله في المستقبل".
وتابع غولر، "تركيا قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا بناءً على الظروف الضرورية، ولكن حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد"، مضيفاً أنه "لا يرى أي مؤشرات على انسحاب روسي كامل من سوريا حتى اللحظة".
وكانت تركيا قد دعمت المعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي، وأعادت فتح سفارتها في دمشق يوم السبت، بعد يومين من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركية إلى العاصمة السورية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في وقت سابق، أن "القضاء على المنظمة الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة يُعد الهدف الاستراتيجي لتركيا"، داعيًا أعضاء المنظمة إلى مغادرة الأراضي السورية أو إلقاء سلاحهم.
وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، شدد فيدان على ضرورة أن لا تعترف الحكومة السورية الجديدة بالمنظمة المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب" (YPG)، والتي تعتبرها تركيا "منظمة إرهابية" تهدد أمنها القومي، رغم تحالفها مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش.
وتجدر الإشارة إلى أن "وحدات حماية الشعب" قد قاتلت إلى جانب القوات الأميركية ضد تنظيم داعش، بينما تُصر تركيا على أن هذه المنظمات تشكل تهديدًا لسيادتها وأمنها القومي بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News