أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، ضرورة زيادة الميزانية الأمنية في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد.
جاء ذلك خلال لقائه مع لجنة "ناغل" الوزارية، برئاسة البروفيسور يعقوب ناغل، التي تضم ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء، ووزارة المالية، ووزارة الدفاع، والجيش. اللجنة مكلفة بتحديد نهج هيكلة القوة العسكرية الإسرائيلية للعقد المقبل، والآثار على الميزانية والتأثير الاقتصادي.
وقال كاتس للجنة إن "المخاطر المباشرة التي تهدد البلاد لم تختف، والتطورات الأخيرة في سوريا تزيد من قوة التهديد، رغم الصورة المعتدلة التي يدّعي قادة المتمردين تقديمها". وأضاف: "يجب زيادة الميزانية الأمنية في مواجهة التهديدات المتزايدة".
وتابع كاتس أن "إسرائيل تمر بعملية تاريخية من أجل أمنها ومستقبل المنطقة، حيث التهديدات متنوعة ومنتشرة على كافة الساحات: في الشمال والجنوب والشرق. ومن أجل تحقيق النصر على كافة الجبهات والحفاظ على تفوقنا العسكري، لا بد من زيادة ميزانية الدفاع".
وأوضح أنه سيعمل على تأمين كل الموارد اللازمة لمواجهة التحديات العديدة للجيش والمؤسسة الأمنية، إضافة إلى "تعزيز قوتنا وترسيخ مكانة إسرائيل كقوة إقليمية"، على حد تعبيره. وشدد على أن "أمن دولة إسرائيل سيبقى أولوية وطنية، وسنفعل كل ما هو ضروري لتأمين مستقبلنا".
وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع أن كاتس استعرض أمام أعضاء لجنة "ناغل" التهديدات والتحديات العديدة التي تواجهها إسرائيل، مع التركيز على الحرب التي تخوضها ضد إيران والأحزاب المرتبطة بها.
وأشار كاتس إلى المبادئ الثلاثة الرئيسة في السياسة الأمنية لإسرائيل: "العمل ضد أي تهديد بالإبادة ضد دولة إسرائيل، وإسرائيل لن تطلب من أحد أن يقاتل بدلاً منها، ويجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد، بمساندة ودعم من الولايات المتحدة الأميركية".
وفي تشرين الثاني الماضي، حذر كبير خبراء الاقتصاد في وزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامزون، من أن الزيادة المحتملة في ميزانية الدفاع لتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية خلال السنوات المقبلة ستؤدي إلى تفاقم العبء المالي على الأسر.
وحث أبرامزون الحكومة على إيجاد توازن بين الاحتياجات الأمنية والاقتصاد. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حينذاك عن أبرامزون قوله إن زيادة دائمة بمقدار 10 مليارات شيقل (2.67 مليار دولار) في ميزانية الدفاع تعني زيادة سنوية تبلغ نحو 4000 شيقل في نفقات الأسرة المتوسطة.
وقد تم تقديم تحليله إلى لجنة "ناغل"، التي تم تشكيلها لدراسة الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وإعادة هيكلة القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News