اقليمي ودولي

placeholder

الجزيرة
الأربعاء 18 كانون الأول 2024 - 17:35 الجزيرة
placeholder

الجزيرة

نتنياهو "رافض"...صحيفة: التفاؤل بشأن وقف النار بغزة سابق لأوانه

نتنياهو "رافض"...صحيفة: التفاؤل بشأن وقف النار بغزة سابق لأوانه

سلّط تقرير لصحيفة "هآرتس" الضوء على حالة من التفاؤل غير المؤكد بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاق، مما يجعل التفاؤل حول ذلك سابقًا لأوانه.

وذكر المحلل العسكري البارز في الصحيفة، عاموس هرئيل، أنه كما جرت العادة، يجب التعامل بحذر مع التقارير المتفائلة بشأن التقدم في المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى. وأوضح أن هناك تطورات إيجابية، لكنه أكد أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق. وأضاف أن مصادر أمنية إسرائيلية نفت ما تردد عن قيام حركة حماس بتسليم قوائم بأسماء الأسرى مع تفاصيل كاملة عن حالتهم، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يتيح معرفة ما إذا كانت حماس ستتمكن من تحديد مكان جميع المختطفين.

وأشار هرئيل إلى أن أجواء التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق هي نتيجة لوجود عاملين رئيسيين. الأول هو تأثير الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذي أصر على ضرورة إتمام الصفقة بحلول 20 كانون الثاني المقبل، محذرًا من العواقب الوخيمة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الإطار. الثاني هو عزلة حركة حماس، بعد أن انسحب حزب الله من النزاع إثر الموافقة على وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، بينما تعاني إيران من تبعات انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.

ورغم هذه العوامل، شدد هرئيل على أن العقبة الرئيسية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يعتزم استكمال المرحلة الثانية من الاتفاق، المتعلقة بوقف الحرب، حيث يبدو أنه يفضل العودة إلى القتال بدلاً من الانسحاب الكامل من قطاع غزة. وأكد أن الوسطاء يحاولون الضغط على إسرائيل للالتزام بما تم التوصل إليه، ما قد يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب مع الضغوط الأمريكية والعالمية.

وتطرق التقرير إلى الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من شركائه في اليمين المتطرف، وخاصة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعارض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويواصل الدفع لمشروعات استيطانية في قطاع غزة. كما أشار التقرير إلى تعقيدات عملية تبادل الأسرى، حيث يصعب تحديد العدد الدقيق للرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس، في ظل أن بعض المختطفين قد يكونون في يد منظمات فلسطينية أصغر أو عائلات إجرامية محلية.

وفيما يتعلق بمطالب حماس في المفاوضات، ذكر هرئيل أنه من غير الواضح العدد الدقيق للسجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل إعادة الرهائن. وخلص التقرير إلى أن الصفقة المقترحة تتضمن مراحل متعددة، تبدأ بصفقة إنسانية تشمل النساء والشيوخ والجرحى، تليها مرحلة إطلاق سراح المدنيين والجنود، وهو ما يتطلب من إسرائيل إظهار مرونة في المرحلة الأولى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة