في آخر تطورات إتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة على المحادثات بين إسرائيل وحماس قولها إن صفقة الرهائن "ليست وشيكة".
ووفق هذه المصادر فإن حماس "لم تقدم حتى الآن قائمة بأسماء الأسرى الذين ترغب في إطلاق سراحهم".
وبدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن الخلاف الحالي "يكمن في عدد الرهائن الأحياء الذين ستفرج عنهم حماس بموجب الاتفاق".
وكانت "جيروزاليم بوست" قد نقلت عن مسؤولين، يوم أمس، قولهما إنه يمكن التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل في غضون شهر.
في سياق متصل، قال مصدر مطلع في فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إن هناك تقدماً ملحوظاً في السعي لإبرام اتفاق لوقف الحرب في غزة خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية تُحقق بعض النجاحات.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" أن مسؤولي حركة حماس أبلغوا الوسطاء الدوليين بأنهم غير قادرين على تحديد عدد دقيق للرهائن المحتجزين لديهم، وهو ما تسبب في تأخير إعلان تفاصيل الاتفاق. ولفت المصدر إلى أن وقف إطلاق النار يشمل ثلاث مراحل رئيسية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية في الوقت الحالي.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة تشعر بوجود رغبة حقيقية لدى كل من إسرائيل وحماس لوقف الحرب أكثر من أي وقت مضى، مما يعكس تغييرات إيجابية في المواقف من الطرفين بعد أسابيع من المواجهات العنيفة.
كما أفاد المصدر أن دول الجوار حثت فريق ترامب على ضرورة منع تقسيم أراضي قطاع غزة أو تهجير سكانه، مؤكدين على أهمية تسريع عملية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعاني من دمار هائل بسبب القصف المستمر. وأضاف المصدر أن فريق ترامب يركز بشكل خاص على ضمان عدم تشتيت سكان غزة وأنهم يتابعون المفاوضات بشكل وثيق لضمان احترام حقوق الإنسان.
وكشف المصدر أن فريق ترامب ليس فقط على اطلاع على آخر تطورات الملف الفلسطيني من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، بل إن عدداً من كبار المسؤولين في الفريق، وعلى رأسهم مبعوث شؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، قد قاموا مؤخراً بزيارة عدد من الدول المعنية بالأزمة، بما في ذلك إسرائيل ومصر والسعودية والأردن وقطر. وكانت تلك الزيارات تهدف إلى تنسيق الجهود مع "الدول الصديقة" وتعزيز التعاون في سبيل تسوية النزاع.
وأضاف المصدر أن فريق ترامب استمع إلى مطالب من الدول الصديقة التي طالبت بتنفيذ قرار حل الدولتين، مع تحديد جدول زمني لتنفيذه، وهو ما يعكس استمرار الدعم الدولي لفكرة تسوية سياسية شاملة.
الجدير بالذكر أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس، رغم التعقيدات والعقبات التي تواجهها، تشهد تطورات قد تكون مؤشراً على اقتراب انفراج في الأزمة المستمرة منذ أسابيع في غزة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News