اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الجمعة 20 كانون الأول 2024 - 12:04 الحرة
placeholder

الحرة

المناطق الكردية في سوريا... تساؤلات حول مستقبل سيطرة قسد!

المناطق الكردية في سوريا... تساؤلات حول مستقبل سيطرة قسد!

نفت أنقرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج شمال سوريا بين القوات الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أكدت استعدادها العسكري لمواجهة أي هجمات تركية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن تركيا لم توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع "قسد" في شمال سوريا، مشيرًا إلى أن القوات التابعة لما يُسمى بـ"الجيش الوطني الحر" في سوريا قادرة على "تحرير" المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، أندرو تابلر، أشار إلى أنه من الصعب تحديد مستقبل قوات سوريا الديمقراطية والمناطق التي تسيطر عليها، موضحًا أن "قسد" استطاعت أن تبقى كيانًا مستقلًا لأسباب عدة، حيث كانت سوريا منقسمة إلى أجزاء، ومناطق "قسد" لم تكن تحت سيطرة مركزية. وأضاف أن "قسد" كانت شريكًا للولايات المتحدة منذ عام 2014 في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن بعد سقوط نظام بشار الأسد، تثار تساؤلات عن مستقبل هذه القوات ودورها في المستقبل.

في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، تظاهر الآلاف الخميس دعمًا لقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد وتنديدًا بالتدخل التركي، بعد أكثر من أسبوع على سقوط الرئيس بشار الأسد على أيدي فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام. رفع المتظاهرون لأول مرة علم الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، الذي تتوسطه ثلاث نجوم، إلى جانب أعلام الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.

وردد المتظاهرون هتافات مثل "لتعش مقاومة قسد" و"الشعب السوري واحد" و"لا للحرب، نعم للسلام في سوريا المستقبل". كما هتف بعضهم ضد الهجوم التركي على منطقة روجآفا، وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على الإدارة الذاتية في المنطقة.

تابلر ذكر أن قيادة "قسد" عرضت إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوفها، الذين قد يكونون يمثلون حزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لتركيا.

من جانبها، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الخميس بمواصلة القتال ضد تركيا والجماعات المدعومة من أنقرة في مدينة كوباني شمال سوريا.

جاء ذلك في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث اشتباكات عنيفة في مدينة منبج شمال شرقي محافظة حلب بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وقوات مجلس منبج العسكري المدعوم من "قسد".

أما بشأن موقف واشنطن من التحركات العسكرية التركية، قال تابلر إن الولايات المتحدة عززت قواتها في مدينة كوباني كرسالة لتركيا، ولثني الفصائل المعارضة عن شن هجوم، إلا أن أنقرة لا تزال تسعى لإخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جميع المناطق السورية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن مقتل 21 مقاتلًا من الفصائل الموالية لتركيا بعد هجوم استهدف موقعًا يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج في شمال البلاد، رغم تمديد وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.

وجاء تمديد وقف إطلاق النار في وقت تزايدت المخاوف من هجوم تركي على مدينة كوباني، التي تسيطر عليها القوات الكردية، وتقع على بعد حوالي 50 كم شمال شرق منبج. في هذا السياق، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس أن استعدادات الجيش التركي "ستستمر" عند الحدود التركية السورية، إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ "إلقاء السلاح".

بعد معاناتهم من التهميش والقمع خلال حكم عائلة الأسد، حيث حُرم الأكراد من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم، وقُطعت جنسيات عدد كبير منهم، أنشأ الأكراد في شمال شرق سوريا خلال سنوات النزاع إدارة ذاتية ومؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية، ولعبوا دورًا أساسيًا في محاربة تنظيم داعش.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة