ألقت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية التابعة للإدارة المؤقتة في سوريا، صباح اليوم السبت، القبض على عدد من العناصر المشتبه بهم، والذين يعتقد أنهم من فلول "ميليشيات الأسد"، في منطقة ستمرخو جنوب محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوات الأمن صادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال عمليات التمشيط التي لا تزال مستمرة في المنطقة. وأوضحت أن الحملة جاءت استجابةً لبلاغات قدمها الأهالي عن وجود عناصر تتبع للنظام السابق، تهدد الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو يُظهر عملية التمشيط من قبل إدارة العمليات العسكرية في الإدارة السورية الجديدة في ستمرخو جنوبي اللاذقية.
????- عمليات التمشيط من قبل إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية السورية في منقطة ستمرخو قرب مدينة #اللاذقية، لملاحقة فلول نظام #الأسد pic.twitter.com/5j1Lm0wSr5
— عربي بوست (@arabic_post) December 28, 2024
بدأت الحملة صباح السبت، بهدف إعادة الأمن والاستقرار للأهالي في جنوب اللاذقية، حيث أكدت وزارة الداخلية أن العمليات مستمرة لحين تأمين المنطقة بالكامل من أي تهديدات محتملة. وفي السياق، أشار مصدر أمني إلى أن الجهود الحالية تُبذل بالتنسيق مع البلديات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستمرار الحياة الطبيعية.
وفي تطور متصل، نقلت وكالة "سانا" أن مركز التسوية في أبو الظهور بريف إدلب يواصل استقبال عناصر من النظام البائد، ممن يرغبون في تسوية أوضاعهم تجنباً للمساءلة والملاحقة القانونية.
على صعيد متصل، أرسل جهاز العمليات العسكرية تعزيزات كبيرة إلى ريف حمص الشمالي، وذلك لملاحقة فلول النظام السابق والتعامل مع أي جيوب مقاومة محتملة. وأكد تلفزيون سوريا أن التحركات الأخيرة تهدف إلى توسيع دائرة السيطرة الأمنية وضمان استقرار المنطقة.
وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أطلقت، يوم الخميس الماضي، حملة أمنية واسعة النطاق شملت مناطق قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود في ريف دمشق. وتهدف الحملة إلى ضبط السلاح غير الشرعي وملاحقة العناصر المثيرة للشغب، في إطار جهود منع تكرار حوادث الانفلات الأمني التي شهدتها تلك المناطق في الأشهر الأخيرة.
تأتي هذه العمليات في ظل تصاعد الأحداث في سوريا بعد التطورات الأخيرة التي شهدت تخلي الرئيس السوري السابق بشار الأسد عن منصبه ومغادرته البلاد إلى روسيا. ومع سيطرة المعارضة على مناطق واسعة في الشمال السوري، تسعى الإدارة المؤقتة لتثبيت سلطتها عبر حملات أمنية مكثفة تستهدف فلول النظام السابق.