اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 31 كانون الأول 2024 - 15:32 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

"مقاومة جديدة"... إيران تتعهد إسرائيل باستمرار المواجهة

"مقاومة جديدة"... إيران تتعهد إسرائيل باستمرار المواجهة

أفاد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، بأن "مقاومة جديدة" ستظهر في سوريا لمواجهة إسرائيل بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد أحمديان في تصريحات له، خلال اجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن هذه "المقاومة" ستظل قائمة ولن تتراجع، حتى بعد سقوط الأسد في 8 كانون الأول 2024. وأضاف أن "مع احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني، ولدت مقاومة جديدة ستظهر في السنوات المقبلة"، مشدداً على أن موقف إيران لا يزال قوياً في هذا الصدد.

وأوضح أحمديان أن هذه "المقاومة" ضد إسرائيل لم تضعف بعد سقوط الأسد، بل على العكس، فإن إيران تعتبر أن الفجوة التي خلفها سقوط الأسد ستعزز جهودها في محاربة الوجود الإسرائيلي في المنطقة، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير في سوريا.

منذ سقوط الأسد، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على الأراضي السورية استهدفت منشآت عسكرية استراتيجية، وذلك في محاولة لمنع أطراف معادية من الاستيلاء عليها. وتعتبر إسرائيل أن هذه الضربات ضرورية لضمان عدم استخدام الأراضي السورية من قبل أعدائها لتخزين الأسلحة أو القيام بأنشطة تهدد أمنها.

وتُظهر التقارير الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع يُعتقد أنها تستخدم من قبل مجموعات مسلحة موالية لإيران مثل حزب الله، بالإضافة إلى ميليشيات إيرانية أخرى، وذلك في إطار الحملة المستمرة لوقف توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.

في تطور آخر، أفادت تقارير بوجود توغلات للقوات الإسرائيلية في مواقع استراتيجية بالمنطقة العازلة على الحدود السورية مع مرتفعات الجولان المحتلة، وهي المنطقة التي يراقبها جنود الأمم المتحدة. وتأتي هذه التحركات في سياق تعزيز الحضور العسكري الإسرائيلي في المناطق التي تشهد توترات مستمرة في ظل غياب النظام السوري المركز.

يعتبر سقوط بشار الأسد ضربة قوية لإيران، حيث كان الأسد يشكل حليفاً استراتيجياً مهماً في "محور المقاومة" الذي أعلنته طهران في مواجهة إسرائيل. وتعتبر إيران أن سوريا كانت بمثابة خط إمداد رئيسي في تقديم الدعم العسكري لحلفائها في المنطقة، خاصة حزب الله، الذي يستخدم الأراضي السورية كمنطقة عبور لتسلم الأسلحة الإيرانية.

وتسعى إيران، التي لها تأثير كبير في المنطقة، إلى إعادة تشكيل التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط بعد سقوط الأسد، معتمدة على الحركات المسلحة المناهضة لإسرائيل، ومواصلة دعمها للميليشيات المدعومة من طهران في سوريا.

يُعتبر سقوط الأسد أحد النقاط الحاسمة في الحرب السورية الطويلة، التي دمرت البلاد وشهدت تدخلات إقليمية ودولية واسعة. وقد يترك سقوط الأسد فراغًا سياسيًا وعسكريًا في سوريا، ما يعزز من قدرة القوى الإقليمية، مثل إيران وتركيا، على التدخل بشكل أكبر. من ناحية أخرى، قد يسهم هذا الوضع في تصعيد المواجهات مع إسرائيل، التي لا تزال تشكل هدفًا رئيسيًا للجهود الإيرانية في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة