بين حماس واسرائيل... "طريق مسدود" في المفاوضات

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت في الأيام الأخيرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإجراء صفقة لتبادل الأسرى قد وصلت إلى طريق مسدود.

وبحسب الصحيفة، نقل وسطاء عرب قولهم أن "المفاوضات، التي بدأت مع آمال في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، وصلت إلى طريق مسدود"، وأوضحت أن "اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يتحقق قبل مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه".

وقالت الصحيفة أن "حركة حماس تراجعت عن فكرة التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وركزت بدلاً من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

كما أضافت أن "المفاوضات تناولت فكرة وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق سراح 30 أسيرًا إسرائيليًا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس الإفراج عنهم"، وبينما لم يتم تحديد هوية السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، تشير التقارير إلى أن "حماس كانت تركز على إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة منذ عام 2004 بتهمة تنفيذ عمليات مقاومة أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وجرح آخرين".

من جانب آخر، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصدر سياسي في تل أبيب رفضه التام لفكرة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذكر المصدر أن "الحرب لن تنتهي طالما أن حركة حماس تسيطر عسكريًا ومدنيًا على غزة"، وأشار إلى وجود فجوات كبيرة بين فهم إسرائيل وحماس فيما يتعلق بالأسرى، حيث تقول حماس إن إسرائيل تحاول تضمين أشخاص غير مؤهلين ضمن القائمة "الإنسانية" للأسرى.

وفي وقت لاحق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أجنبية قولها أن "حماس عرضت هدنة لمدة أسبوع، تُقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة".

وأوضحت الهيئة أن "هذه الهدنة لا تشمل إطلاق سراح الأسرى، أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، أو عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع"، وقالت المصادر أن "حماس ستقدم قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين في اليوم الرابع من الهدنة، وعلى إسرائيل اتخاذ قرارها بشأنها في نهاية الأسبوع".