مسؤول سوري: من لن يسلم سلاحه يُعتبر خارج عن القانون

صرح العقيد هشام المصطفى، منسق ومستشار "الهيئة السياسية" في محافظة الحسكة وعضو الأمانة العامة للـ"كتلة الوطنية الجامعة" في سوريا، اليوم الأربعاء، أن "تحرير سوريا جاء بعد ثورة استمرت 13 عامًا، ليبرهن الشعب السوري على قدرته في إنجاح ثورته".

وفي حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أشار المصطفى إلى أن "سوريا تعد من البلدان العريقة والمتنوعة حضاريًا، قُوميًا ودينيًا"، مؤكّدًا على "الروابط القوية والعلاقات الوطيدة بين أفراد الشعب السوري، التي لا تعرف التفريق، وهو ما يعكس قوة الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي". وأوضح أن "التسامح كان السمة الأساسية بين أطياف الشعب السوري منذ نجاح الثورة، إلا لأولئك الذين أثاروا الفوضى والفساد والتفرقة".

ودعا جميع الأطياف الوطنية السورية إلى "المشاركة في بناء الوطن الجديد بكل الأشكال الإيجابية"، مشيرًا إلى أهمية "تضافر الجهود والالتفاف حول القيادة الجديدة التي ستسرع من مرحلة إعادة البناء، مما سيجذب الأنظار إلى سوريا ويساعدها في المرحلة القادمة".

كما أكد المصطفى على أن "كل من لم يسلم سلاحه بعد انتهاء المهلة التي أقرّتها القيادة السورية الجديدة، سيكون خارجًا عن القانون"، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء مهلة لجميع منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية بعد رحيل حكم الأسد لتسوية أوضاعهم.

وأعلن عن بناء "الجيش السوري الجديد" الذي سيكون "وطنيا خالصًا للسوريين، مع منح رتب فخرية لبعض العناصر الأجنبية الذين ساعدوا السوريين في السنوات الماضية". وأشار إلى أن هذا الجيش لن يضم أي شخص من خارج البلاد إلا إذا حصل على الجنسية عبر القانون الوطني.

كما أشار إلى "وجود العديد من الإشكاليات والمعوقات الداخلية التي تشكل حجر عثرة أمام نهوض سوريا"، أبرزها تحرير البلاد بالكامل، المفاوضات الجارية مع قوات سوريا الديمقراطية، والبحث في مسألة إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى معالجة قضايا النازحين داخليًا.

وفيما يخص تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري، أوضح المصطفى أنه "تم تأجيل المؤتمر بناءً على ملاحظات القيادة السورية لضمان استيفاء جميع الشروط وترتيب الأوراق، وضمان مشاركة جميع السوريين في المؤتمر".

ويُذكر أن في 8 كانون الأول الماضي، سيطرت مجموعة مسلحة من "هيئة تحرير الشام" على مبنى التلفزيون السوري في دمشق، معلنة رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، كما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة للإشراف على شؤون البلاد حتى آذار 2025.

وفي تصريحات لوزارة الخارجية الروسية، أكدوا أن الرئيس السابق بشار الأسد قرر مغادرة سوريا بعد مفاوضات، وأصدر تعليماته بنقل السلطة بشكل سلمي. وقد تم منح الأسد وعائلته حق اللجوء إلى روسيا لأسباب إنسانية.