على أحد سفوح جبل قاسيون، الذي يطل على مدينة دمشق، توجد شبكة من الأنفاق التي تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري، المكلف بحماية العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي، كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" الذي تمكن من دخول الموقع في 8 كانون الأول.
وقال محمد أبو سليم، المسؤول العسكري في هيئة تحرير الشام، التي قادت فصائل معارضة أدت إلى سقوط بشار الأسد بعد دخولها دمشق: "هذه الثكنة العسكرية كانت تابعة لباسل الأسد (شقيق الرئيس السابق)، وهي ضخمة جدًا، وقد دخلناها بعد التحرير".
وأضاف أبو سليم، "توجد أنفاق طويلة تربطها بالقصر الجمهوري الواقع على تلة مجاورة".
داخل الموقع، دخلت الوكالة إلى غرفتين محصنتين تحت الأرض، تحتويان على غرف واسعة للحرس، مزودة بأنظمة اتصالات وكهرباء وتهوية، بالإضافة إلى مكان لتخزين الأسلحة،كما عُثر على أنفاق أخرى بدائية حُفرت في الصخر، تضم ذخيرة.
اكتشاف شبكة أنفاق على أحد سفوح جبل قاسيون بالعاصمة دمشق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلّفا الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي pic.twitter.com/IQrJPYi5sJ
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) January 4, 2025
وكان الحرس الجمهوري مكلفًا بحماية دمشق، لكن الجيش السوري انهار بعد دخول الفصائل المسلحة إلى المدينة في كانون الأول، جراء هجوم خاطف من شمال سوريا، ما دفع بشار الأسد للفرار إلى موسكو.
في هذا المجمع، تم تدمير تمثال ذهبي لباسل الأسد، بينما أزيل رأسه ورمي بعيدًا، وكان باسل الأسد قد توفي في حادث عام 1994، وكان يُعتبر خليفة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا حتى وفاته عام 2000.
وفي الموقع نفسه، يتدرب المقاتلون على إطلاق النار نحو صور لبشار الأسد ووالده، بينما تُعرض الدبابات والمدافع في المكان، كما توجد براميل فارغة ومتفجرات مكدسة في مكان آخر.
وأكد أبو سليم أن "النظام كان يستخدم هذه البراميل في قصف المدنيين في شمال سوريا"، وهو ما نددت به الأمم المتحدة عندما استخدم بشار الأسد سلاح الجو والبراميل المتفجرة ضد المناطق المدنية التي كانت تحت سيطرة خصومه في الحرب التي استمرت 13 عامًا.
الـــمــــزيــــــــــد
