المسجد الأموي في دمشق... الوجهة الأولى لوزير خارجية إيطاليا

في أول زيارة رسمية لوزير خارجية إيطاليا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، بدأ أنطونيو تاياني اليوم الجمعة، جولته بزيارة إلى الجامع الأموي في دمشق، الذي يعد من أقدم وأجمل المساجد في العالم، حيث أُقيم قبل 1300 عام.

وفي تصريح من داخل المسجد، عبّر تاياني عن سعادته قائلاً: "لمن دواعي سروري أن أكون هنا هذا الصباح، تعبيراً عن احترامي وتقديري للسوريين على اختلاف معتقداتهم". كما أكد أن زيارة دمشق تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد التزام إيطاليا بمستقبل سوريا.

ويتوقع أن يلتقي الوزير الإيطالي اليوم، في القصر الرئاسي السوري مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع ونظيره السوري أسعد الشيباني.

وكانت هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع، قد قادت الهجوم الذي أطاح بنظام الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، منهياً أكثر من خمسة عقود من الحكم القمعي لعائلة الأسد.

وتأتي زيارة تاياني عقب محادثات أجراها يوم أمس الخميس في روما مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث أكد الوزير الإيطالي أن إيطاليا تتطلع إلى "سوريا مستقرة وموحدة". كما أشار إلى نية بلاده الإعلان عن حزمة مساعدات تنموية أولية لدعم سوريا المتضررة من العقوبات المفروضة عليها إثر سنوات من النزاع الدموي.

زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى دمشق تأتي في وقت حساس، بعد التحولات السياسية الكبيرة التي تشهدها البلاد إثر سقوط النظام.

ويهدف تاياني من خلالها إلى مناقشة رفع العقوبات عن سوريا وتعزيز التعاون في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، في خطوة تأكيدية لدور إيطاليا في دعم الاستقرار الإقليمي.