تداولت وسائل الإعلام الأميركية مقطع فيديو مثيراً وثقه خمسة شبان كانوا يمارسون التأمل بالقرب من صخرة "الجمجمة" في تلال باسيفيك باليساديس، في صباح 7 كانون الثاني.
المقطع أثار الجدل، خاصة أنه التقط اللحظات الأولى لاشتعال النيران التي تحولت لاحقاً إلى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها ولاية كاليفورنيا.
ظهر في الفيديو الشبان الخمسة يتحدثون عن أحاسيسهم أثناء التأمل، عندما قال أحدهم: "أشعر أن أنفاسي تتباطأ"، وأشار آخر إلى إحساسه بالجاذبية، قبل أن يُعلق الجميع: "نشتم رائحة دخان".
بعد لحظات، فتحوا أعينهم ليروا ألسنة اللهب تتصاعد من التلال المجاورة.
الانتشار السريع للفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر منصة "إكس"، أثار موجة من التساؤلات حول دور الشبان في الحادثة. أصبحوا هدفاً للاتهامات، حيث اعتبر البعض قربهم من موقع الحريق أمراً مريباً. الممثل روب شنايدر، على سبيل المثال، شارك المقطع داعياً لمساعدته في تحديد هويتهم.
My friends and I got ambushed by the palisades fire soon after it started. We hiked up to skull rock and smelled smoke as we were hanging. We quickly had to run for our lives. #fire #cawx #palisadesfire pic.twitter.com/lmwz4n5AT4
— Beni Oren (@BeniOren1) January 8, 2025
#cawx palisades fire right after it started pic.twitter.com/wg7NDsmcVo
— Beni Oren (@BeniOren1) January 8, 2025
أورين، أحد الشبان الخمسة، ومدير شركة تخييم يبلغ من العمر 24 عاماً، نفى بشدة أي تورط في الحريق، مؤكداً أن الموقف كان كابوسياً لهم أيضاً. وقال أورين: "نشأت في ماليبو التي دُمرت بسبب الحرائق، كيف يمكن أن نفكر بإشعالها؟ وإذا فعلنا ذلك، لماذا نوثقها بالفيديو؟".
رغم انتشار الفيديو والتغطية الإعلامية الواسعة، أكدت صحيفة "التايمز" أن المحققين كانوا على علم بالمقطع، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول دور الفيديو في التحقيقات الجارية.
حرائق كاليفورنيا ليست جديدة، لكنها تزداد حدة مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. وتُعد حرائق هذا العام من بين الأشد في تاريخ لوس أنجلوس، حيث التهمت النيران آلاف الأفدنة وتسببت في أضرار جسيمة.
الـــمــــزيــــــــــد
