"كفانا أعذاراً"... قبلان: المطلوب هو حكومة بحجم لبنان كله!

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حيث أشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان في المرحلة الراهنة.

وقال قبلان أن "الواقع المحلي في لبنان مشدود للغاية"، مؤكداً أن "اللحظة غامضة والكل ينتظر الحسم الحكومي".

وأضاف أن "لبنان اليوم أمام أكبر امتحان وطني، وأن تشكيل الحكومة يشكل الخطوة الأولى في تحديد مسار البلاد السياسي والاقتصادي"، معتبراً أن "خريطة لبنان المستقبلية تعتمد بشكل أساسي على طبيعة الحكومة وبيانها الوزاري، وكذلك القوى التي ستتولى المناصب الوزارية في الحكومة الجديدة".

وفي هذا السياق، أكد قبلان أن "المطلوب هو حكومة وطنية تمثل جميع اللبنانيين، حكومة بحجم لبنان كله وليس نصف لبنان فقط"، كما شدد على ضرورة أن تقوم الحكومة بمسؤولياتها السياسية والمالية والإعمارية والإغاثية، قائلاً: "كفانا أعذاراً، لبنان بحاجة لحكومة تعمل على مواجهة التحديات الكبيرة في هذه المرحلة".

وفيما يتعلق بالسيادة الوطنية، قال: "البلد الذي لا يمتلك قنبلة نووية تكون سيادته ناقصة، لكن قنبلة لبنان النووية هي وحدته الوطنية، وهذا ما قلته لرئيس الجمهورية".

وتابع قبلان، "لا بد من الحفاظ على الوحدة الوطنية لكي لا يضيع لبنان"، محذراً من أن أي خطأ في هذا المجال قد يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وأكد أن "لبنان هو بلد الشراكة والميثاقية والتوافق والعيش المشترك، وأن الثوابت الوطنية هي الأساس في الحفاظ على استقرار البلاد".

إقليمياً، تطرق قبلان إلى تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلاً: "أكبر حرب إسرائيلية على غزة انتهت بفشل أهدافها كما فشلت سابقاً في لبنان".

وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية كانت قوية ومتماسكة في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، وتحدث عن مدة الستين يوماً في لبنان التي اقتربت من نهايتها، قائلاً: "لن نقبل بلعبة الوعود والأوهام، والمقاومة حاضرة وقوية، وهي تمتلك إرادة حاسمة في الدفاع عن السيادة الوطنية".

كما دعا قبلان إلى ضرورة "نزع فتيل الأزمات الإقليمية"، مشيراً إلى أن "سوريا تمثل ضرورة للبنان والعكس صحيح"، ولفت إلى أهمية "تنظيم العلاقات التاريخية بين البلدين لصالح الشعبين والدولتين".