غداة تنصيب ترامب... "إشارات" إيجابية من إيران إلى واشنطن

مع ترقبها للسياسات التي سيعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية في البيت الأبيض، أطلقت إيران مزيدًا من الرسائل الإيجابية تجاه واشنطن، معلنة استعدادها لاستئناف المفاوضات المتعلقة برفع العقوبات.

وفي تصريح له اليوم الثلاثاء، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي إن بلاده مستعدة للبدء في استئناف المفاوضات حول رفع العقوبات مع الإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف غريب آبادي، الذي كان ضمن فريق التفاوض الإيراني مع الترويكا الأوروبية في جنيف مؤخرًا، ردًا على سؤال حول المفاوضات مع الرئيس ترامب، "لطالما كنا مستعدين، وإذا كانت هناك إرادة لدى الجانب الأميركي، ستحقق المحادثات النتائج المرجوة".

وأردف غريب آبادي أن إيران ستتكيف مع التوجهات السياسية الأميركية إذا تبنى الطرف الآخر سياسات ونهجًا مختلفًا، مشيرًا إلى أن "هناك فرصًا مناسبة لاستئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق".

وكانت طهران قد استأنفت في أيلول 2024 المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث جرت بعض المشاورات على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقد عقدت ثلاث جولات من المشاورات، كان آخرها في جنيف في 13 كانون الثاني الحالي 2025.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان الرئيس ترامب قد أعلن في أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني أو ما يعرف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأعاد فرض المزيد من العقوبات على طهران.

كما تعهد ترامب خلال حملاته الانتخابية الأخيرة باتباع سياسة صارمة تجاه إيران، مهددًا بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران. ومع ذلك، فقد أكد في عدة مناسبات عزمه على إنهاء الحروب والصراعات حول العالم، ما جعل بعض الدول، بما فيها إيران، تترقب إمكانية حدوث تحول في السياسة الأميركية.