وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مفاجأة غير متوقعة، سؤالًا لأفراد الجيش الأميركي المتمركزين في كوريا الجنوبية خلال اتصال عبر الفيديو يوم الإثنين، حيث استفسر عن حالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وخلال حديثه مع نحو 20 من عناصر الجيش الأميركي، قال ترامب: "كيف حال كيم جونغ أون؟". وتستضيف كوريا الجنوبية حاليًا حوالي 30 ألف جندي أميركي في إطار التحالف الدفاعي بين البلدين.
وأضاف ترامب عن كيم قائلاً: "أنه (يمتلك) قوة نووية حالياً، لكننا تعايشنا معا. وأعتقد أنه سيكون سعيدًا بعودتي". وكان ترامب قد التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ثلاث مرات خلال فترة رئاسته الأولى، حيث سعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للتوترات المتعلقة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وخلال حديثه مع الجنود، أشار ترامب إلى كوريا الشمالية باعتبارها "قوة نووية"، رغم أن المسؤولين الأميركيين قد ترددوا في استخدام هذه العبارة في السابق، حيث كانت تعني بشكل غير رسمي الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية.
President Trump speaks live from the Commander-in-Chief ball to U.S. service members stationed in Korea pic.twitter.com/9K3w1HiJ11
— Trump War Room (@TrumpWarRoom) January 21, 2025
في الأسابيع الأخيرة، كانت كوريا الشمالية قد أقدمت على إطلاق العديد من الصواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي، وذلك في تحدٍ للتوترات الإقليمية. وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن عن إطلاق هذه الصواريخ في يوم الثلاثاء، قبل أيام من تنصيب ترامب، وهو ما دفع السلطات في كوريا الجنوبية إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لمراجعة الوضع والتأكيد على اتخاذ موقف حازم.
من جانبها، أدانت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تلك التجربة الصاروخية، وأكدت على ضرورة أن تمتنع بيونغ يانغ عن تنفيذ المزيد من الأعمال التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتعد غير قانونية.
كانت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد شهدت تحولات كبيرة خلال ولاية ترامب الأولى، حيث أبدى الرئيس الأميركي السابق رغبة في التفاوض مع كيم جونغ أون بشكل مباشر. ورغم التحركات الدبلوماسية التي تمخضت عن قمة سنغافورة عام 2018، إلا أن التوترات بين البلدين ظلت قائمة، خاصة فيما يتعلق بتطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية.