بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في عام 2020، عبرت الوكالة الأممية عن أسفها لهذا القرار، وجاء القرار بعد سلسلة من الانتقادات التي وجهها ترامب للمنظمة، خصوصاً في سياق جائحة كورونا، حيث اتهمها بسوء التعامل مع الأزمة الصحية.
وصرح ترامب بأن منظمة الصحة العالمية أساءت إدارة جائحة كوفيد-19، ووجه إليها انتقادات حول تأثير "السياسة غير المناسبة للدول الأعضاء" وفرضها "مدفوعات باهظة" على الولايات المتحدة، مقارنة بالدول الكبرى الأخرى مثل الصين.
في خطوة غير مفاجئة، وصف ترامب المنظمة بأنها "خدعت الولايات المتحدة"، وقرر توقيع أمر تنفيذي للانسحاب منها خلال فترة رئاسته، هذا القرار يعني أن الولايات المتحدة ستغادر المنظمة في غضون 12 شهراً، مع تعليق المساهمات المالية التي تشكل حوالي 18% من إجمالي تمويل المنظمة.
الانسحاب الأميركي يشكل تهديدًا لبرامج منظمة الصحة العالمية، خاصة تلك المتعلقة بمرض السل وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والتي تعتمد بشكل كبير على التمويل الأميركي، بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي هذا إلى توقف المفاوضات بشأن اتفاقيات صحية دولية مهمة مع المنظمة.
القرار الأميركي جاء في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية خلال فترة ترامب، التي شهدت اتهامات للمنظمة بتقديم دعم للصين في مسألة منشأ فيروس كورونا وهذا التصعيد استمر على مدار فترة ولاية ترامب، حيث تم تعليق المساهمات الأميركية في المنظمة في عامي 2020 و2021.
ومع ذلك، في يوم تنصيبه رئيسًا، قرر جو بايدن تعليق قرار انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، مما أوقف عملية الانسحاب التي كان ترامب قد بدأها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News