بمراقبة أميركية... الفلسطينيون سيوعودون إلى شمال غزة

من المتوقع أن تقوم شركات أمن أميركية بمراقبة مركبات الفلسطينيين النازحين الذين سيعودون من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال المدمر، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية يوم امس الخميس، نقلاً عن مسؤولين حكوميين.

وتشير التقارير إلى أن هذه العملية ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "أكسيوس" الإخباري أن الشركات الأمنية ستقوم بإجراء فحوصات للمركبات التي ستسلك ممر نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى شطرين جنوب مدينة غزة. كانت هذه المنطقة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية لعدة أشهر بهدف منع الفلسطينيين من العودة إلى المناطق الشمالية التي تم إخلاؤها.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، ينص على أن الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم إلى الجنوب يمكنهم العودة بعد سبعة أيام من سريان الهدنة. وقد تم التوصل إلى هذه الهدنة بوساطة دولية، حيث شاركت الولايات المتحدة ومصر وقطر في الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار الوضع.

أفاد موقع "أكسيوس" بأن إسرائيل أصرت على ضرورة إجراء تفتيش للعائدين، وهو ما قوبل برفض من حركة حماس. وفي محاولة للتوصل إلى حل وسط، تم الاتفاق على السماح للمركبات بالسفر شمالًا عبر طريق واحد فقط، على أن تتم إدارة نقطة التفتيش من قبل طرف ثالث.

ووفقًا للتقارير، ستشارك ثلاث شركات أمنية في عمليات التفتيش، اثنتان منها أميركيتان وواحدة مصرية. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الأشخاص الذين سيتوجهون شمالًا سيرًا على الأقدام لن يخضعوا للتفتيش.

وتعد هذه الخطوة جزءاً من الجهود المستمرة لفرض الاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي تحاول فيه الأطراف المعنية تنفيذ شروط وقف إطلاق النار والحد من التصعيد المستمر.