"المسؤولية على الجميع"... الحاج حسن: بقاء العدو يعني الاحتلال

أشار رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، اليوم الأحد، إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي أعلن رغبته في البقاء في الجنوب، وكان من المفترض أن ينسحب صباح اليوم الساعة 4:00، لكنه بدلًا من ذلك أطلق النار على اللبنانيين، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.

وأضاف الحاج حسن، "بهذا، فإن الدولة اللبنانية هي المعنية بالمتابعة والمعالجة بكل مسؤولية، وعليها الدفاع عن السيادة من خلال جميع مؤسساتها ومسؤوليها".

وتابع، "المقاومة تراقب الموقف عن كثب، وعندما ترى أنه من الضروري اتخاذ موقف فإنها لن تتردد في ذلك"، لافتاً إلى أن "ما هو مطلوب الآن هو ضغط حقيقي ومتصاعد لإجبار العدو على الانسحاب من كل شبر من أرضنا، فبقاء الاحتلال في أي شبر يعني استمرار الاحتلال، وبالتالي تقع مسؤولية تحرير هذا الشبر على عاتق الجميع، خصوصًا الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها ومسؤوليها".

وقال الحاج حسن مشيدًا بصمود أهل الجنوب: "لقد مرّت بيئة المقاومة في اختبار صعب وعظيم، وقد صمدت وثبتت وتلاحمت مع المقاومة، سواء من الصامدين أو النازحين، على الرغم من المخاطر والألم وفقدان عوائل الشهداء، وآلام الجرحى، ورغم المعاناة التي مروا بها، إلا أنهم أثبتوا مرة جديدة أنهم من أطيب وأشرف وأطهر الناس، وهم الذين واصلوا مقاومتهم ووقفوا أمام العدو بكل قوة".

كما أثنى على دور أهل الجنوب، قائلاً: "اليوم يسطر أهلنا في الجنوب أروع ملاحم المقاومة والتضحية، وهم مثال حقيقي للتمسك بالأرض والوطن. تحية خاصة لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى على صمودهم وتضحياتهم".

وأشار الحاج حسن إلى أن البعض كان يراهن على ضعف المقاومة وبيئتها، وقال: "إلى أولئك الذين راهنوا أو توهموا على ضعف المقاومة، ماذا تريدون أكثر من هذا المشهد؟ اليوم، يشهد العالم على الزحف الشعبي العفوي، الذي يجسد الارتباط الوثيق بالأرض وبالسيادة الحقيقية. في حين يغيب بعض من يدعون السيادة عن إطلاق موقفهم في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى مواقف حاسمة".

وأضاف: "المقاومة وحزب الله ثابتون وأقوياء، نحن أقوياء بوحدتنا وتماسكنا، وأقوياء بإرادتنا ومقاومتنا وعزيمتنا، ولن نسمح لأحد بتجاوزنا أو استهدافنا بأي شكل من الأشكال".

وفي ختام كلمته، تحدث عن التحديات الجديدة التي ظهرت مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإسرائيليين حول ترحيل الفلسطينيين من غزة، قائلاً: "اليوم نواجه تحديًا جديدًا، حيث يروج ترامب والإسرائيليون لفكرة ترحيل جزء من أهل غزة تحت ذريعة الدمار. نحن نقول لكل من يدعي الدفاع عن القضايا الإسلامية والعربية: عليكم الرد على هذا المشروع، لا على الإسرائيليين فقط، بل على ترامب أيضًا. فهذا يمثل تهديدًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية ولحق العودة".