جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأييده لفكرة "نقل" سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، مشيرًا إلى مصر والأردن كوجهات محتملة "أكثر أماناً" لهم.
وقد أثار هذا التصريح جدلاً واسعًا، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها سكان القطاع بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكان ترامب قد طرح، يوم السبت، فكرة "تطهير" غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة تدميرًا هائلًا بسبب استمرار النزاع. الحرب التي بدأت في السابع من تشرين الأول 2023 عقب هجوم لحركة حماس على إسرائيل، أسفرت عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين والتهجير القسري لما يقارب 2.4 مليون شخص.
وفي تصريح له مساء الإثنين، على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه "يود نقل السكان الفلسطينيين إلى منطقة أخرى، حيث يمكنهم العيش بسلام بعيدًا عن الاضطرابات والعنف". وأضاف، "عندما تنظرون إلى قطاع غزة، كان جحيماً لسنوات عديدة (...) وكان هناك دائمًا عنف مرتبط به".
وعن موقفه من حل الدولتين، أجاب ترامب بأنه يخطط للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "في المستقبل القريب"، قائلاً: "سيأتي إلى هنا للقائي".
ويتضمن الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا، فترة هدنة تمتد لمدة ستة أسابيع، تتضمن إطلاق سراح 33 مختطفًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، يتم التفاوض حول شروط المرحلة الثانية التي تهدف إلى تحرير باقي الرهائن وإنهاء الأعمال العسكرية. أما المرحلة النهائية فتتركز على إعادة إعمار غزة، إضافة إلى استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين الذين قتلوا خلال فترة احتجازهم.
في وقت لم تقدم إدارة بايدن حتى الآن تفاصيل واضحة حول خططها لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، لم يُقدّم الرئيس ترامب أي تعليقات على المقترحات الأميركية بشأن إعادة إعمار القطاع أو كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة.
وكان ترامب قد أجرى محادثات في الأيام الأخيرة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث عارض البلدان تاريخيًا فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وقال ترامب عن الرئيس السيسي: "أتمنى أن يأخذ البعض منهم (الفلسطينيين)، لقد ساعدناهم كثيرًا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا".
وأكمل: "كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضًا".
وفي وقت لاحق، نفي مصدر مسؤول رفيع المستوى، ما تناوله الإعلام حول إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب.
وأكد على أن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع السادة رؤساء الدول، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الاوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News