"لأجل غير مسمى"... الجيش الإسرائيلي باقٍ بـ"المنطقة الأمنية" في سوريا

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من ما وصفه بـ"المنطقة الأمنية" في سوريا، مشيراً إلى أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة سيستمر "لأجل غير مسمى".

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن كاتس قوله، خلال زيارته للقوات الإسرائيلية في منطقة جبل الشيخ السورية، أنه يهدف إلى التأكد من استعداد الجيش الكامل للدفاع والهجوم في آن واحد أثناء بقائه لفترة طويلة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وقال كاتس أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية إلى أجل غير مسمى، لضمان أمن مرتفعات الجولان وبلدات الشمال وكل سكان إسرائيل".

وأضاف: "لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا من هنا وحتى محور السويداء-دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد".

كما شدد كاتس على أن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات جيدة مع السكان المحليين في المنطقة، مع التركيز على الدروز الذين تجمعهم روابط تاريخية وعائلية وثيقة مع الدروز في إسرائيل، وأشار إلى أن "إسرائيل ملتزمة تجاه مواطنيها الدروز، الذين يشكلون جزءاً مهماً من المجتمع الإسرائيلي".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، اليوم الأربعاء، استعداد السلطات السورية للسيطرة الكاملة على المواقع الحدودية مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، شرط أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري، اللواء الركن مرهف أبو قصرة، بوفد من الأمم المتحدة برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، واللواء باتريك غوش، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

الجدير بالذكر أن مرتفعات الجولان كانت جزءاً من سوريا حتى عام 1967، حيث احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة. وبعد حرب 1973، تم التوصل إلى اتفاق هدنة بين الجانبين، مع فصل للقوات. وفي عام 1974، تم نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.