أميركا تضغط على مصر والأردن: اقترحا بديلاً!

قال آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن، في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية يوم أمس الأربعاء، إنه ينبغي على مصر والأردن اقتراح حل بديل إذا لم ترغب الدولتان في استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة.

وأضاف بوهلر: "أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيستمع، فهو دائمًا منفتح على الحلول المختلفة، ولكن يجب أن تكون الحلول واقعية".

وتأتي تصريحات بوهلر بعد أن اقترح ترامب خطة "تطهير غزة" التي تقضي بنقل الفلسطينيين المقيمين في غزة إلى مصر والأردن، وهي الخطة التي تحظى بتأييد اليمين المتشدد في إسرائيل.

وعندما سألته القناة الـ12 عن ما سيحدث إذا لم تقدم مصر والأردن حلاً بديلاً لنقل الفلسطينيين من غزة، قال بوهلر: "حسنًا، ماذا سيحدث إذن؟ هل سيستمر هذا إلى الأبد؟ ما هو الخيار المتاح؟ يجب أن يكون هناك شيء. الجميع يعرف ذلك وكل ما نحتاجه هو شيء قابل للنجاح، لذا قدم الرئيس اقتراحًا يعتقد أنه قد ينجح، وإذا كان لديهم أفضل من ذلك، فنحن جميعًا على استعداد للاستماع".

من جهة أخرى، عارضت كل من مصر والأردن هذه الفكرة، وانضمتا إلى جزء كبير من المجتمع الدولي في إدانتها باعتبارها عملية "تطهير عرقي".

وفي تصريحات له الأربعاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". وأوضح السيسي: "لا يمكن أبداً التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما يتردد بشأن تهجير الفلسطينيين لا يمكن التساهل فيه أو السماح به نظرًا لتأثيره على الأمن القومي المصري". وتابع: "مصر عازمة على العمل مع ترامب من أجل التوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين".

وأشار السيسي إلى أن "الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف قائلاً: "هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا، ومصر لن تشارك في هذا الظلم".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الأحد: "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ورفضنا للترحيل ثابت ولا يتغير".