أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد، أن طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت هدفاً في مخيم النصيرات الواقع في وسط قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس بعد أسبوعين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول التزام الأطراف ببنود الاتفاق.
وقالت وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء، نقلاً عن مصادر محلية، إن الطائرات المسيرة قصفت هدفاً بالقرب من منطقة الجسر على شارع الرشيد شمال غربي المخيم. ومع ذلك، لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا سواء من القتلى أو المصابين جراء القصف.
في سياق متصل، أفادت الوكالة ذاتها بأن دبابات إسرائيلية أطلقت نيراناً تحذيرية صوب مجموعة من الفلسطينيين في المناطق الجنوبية من مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر. ورغم أن هذه النيران لم تؤد إلى إصابات، إلا أنها تعتبر جزءاً من التصعيد العسكري المتواصل، والذي يأتي في وقت حساس يتزامن مع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت يوم السبت أنها ستستأنف المفاوضات مع حركة حماس يوم الإثنين المقبل، للبحث في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وتأتي هذه المفاوضات في وقت حساس، حيث تواصل الأطراف التفاوض حول القضايا العالقة المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الأعمال الحربية في غزة.
في هذا الإطار، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين الطرفين الوضع في غزة، وكذلك ملف المحتجزين لدى حماس، إضافة إلى التحديات الأمنية الناشئة عن إيران وحلفائها في المنطقة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني بعد 15 شهراً من حرب عنيفة. يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تشمل وقف الأعمال القتالية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة. وقد تم الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل نحو 1900 فلسطيني، ويستكمل الاتفاق في المرحلة الثانية بالمفاوضات التي ستُستأنف هذا الأسبوع.
المرحلة الثالثة من الاتفاق ستشمل إعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد نموذج حكم مستدام للقطاع، ما يُعتبر هدفاً بعيد المدى، في ظل المعوقات السياسية والعسكرية التي قد تطرأ على سير تنفيذ الاتفاق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News