"ليبانون ديبايت"
انخفض سعر سندات اليوروبوندز مع تراجع الأجواء الإيجابية بولادة حكومة سريعة، فما مدى تأثير هذا التراجع على الدولة اللبنانية مع انخفاض قيمة الدين؟
يعتبر الخبير الاقتصادي ميشال قزح، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن لا تداعيات إيجابية أو سلبية على الدولة اللبنانية بفعل انخفاض أسعار سندات اليوروبوندز، ويوضح أنه لو أن الدولة مثلاً قامت بشكل سري بالطلب من مصرف لبنان شراء اليوروبوندز من السوق، فيشتري بما يعادل تقريبًا 10 مليارات من اليوروبوندز بقيمة مليار و600 مليون، ولكن ليس هناك قرار مماثل حتى يُقال إن الدولة تستفيد من انخفاض السعر.
ويشرح أسباب انخفاض السعر، حيث هناك في البورصة ما يسمى Profit Making، فهناك من اشترى على سعر 7 دولارات أو 8 دولارات، ولكن هؤلاء يشعرون اليوم أن الوضع ليس جيدًا ويخشون من انفلات أمني وعرقلة تشكيل الحكومة المقبلة، فيقرر هذا الشاري الخروج ويأخذ الأرباح التي جناها من الفرق بعد أن وصل السعر اليوم إلى 16 دولارًا، وبالتالي ينخفض السعر، لكن هذه الحركة قد تؤثر على موضوع الدين بالنسبة إلى الدولة.
وفي هذا الإطار، يلفت إلى أن سعر اليوروبوندز انخفض منذ بداية الأزمة الاقتصادية في العام 2019، حيث وصل سعر السندات إلى 7 دولارات، بحيث وصل دين الدولة إلى أقل من 93% من قيمته، وهو اليوم أقل من 84% من قيمته. ولكن في حال بدأ التفاوض مع حاملي السندات، فلن يوافقوا على بيعها بـ16 دولارًا، فكل من يملك 25% من كل Series سيطالب بما يفوق 40 دولارًا.
ويتطرق قزح، إلى الإجراء الذي اتخذته الدولة بالهروب إلى الأمام من خلال "تمديد مهلة خدمة الدين" وتأجيل "المشكل"، لكنه يشير إلى أنه في حال بدأ التفاوض في المستقبل على شراء السندات، فإن الدولة لن تكون قادرة على مفاوضة كل حاملي السندات. فمن يملك الداتا هو صندوق النقد، الذي قد يستدعي "غولدمان ساكس"، و"فيدليتي"، و"أشمور"، كبار حاملي السندات، ليؤكد لهم أنه يريد ضمانة حقوقهم، وأن الدولة اللبنانية مفلسة ولا تستطيع ضمان هذه الحقوق، وهنا تبدأ المفاصلة بما يسمح له بشراء السندات بسعر مقبول للطرفين.
أما في حال قررت الدولة حل الأمور بنفسها، فلن تستطيع إقناع الدائنين حتى لو دفعت سعرًا أعلى، لأن لا ثقة بالدولة اللبنانية. لكن وجود صندوق النقد، بعد توقيع اتفاق مع الدولة اللبنانية، سيسمح له بالتفاوض مع الدائنين وإقناعهم، حتى ولو بسعر أقل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News