المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 05 شباط 2025 - 08:06 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

هل يستمرّ التعادل بين الأطراف المحلية؟

هل يستمرّ التعادل بين الأطراف المحلية؟

"ليبانون ديبايت"

يجد سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، أن التغيير في ميزان القوى في المنطقة، يميل اليوم لصالح الأميركيين وخلفهم إسرائيل مقابل تراجع إيران وأذرعها، وهو ما يفسّر التجاذب الحاصل اليوم على الساحة اللبنانية، ولكنه يكشف بأن هذه المعادلة لا تنسحب على الساحة اللبنانية، بمعنى أن ما من طرف أقوى من الآخر، والتعادل مستمرّ بين الأطراف المحلية.

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يقرأ السفير طبارة في الحراك الدبلوماسي الأميركي مع بداية عهد الرئيس دونالد ترامب، والذي ينطلق مع الزيارة التي تقوم بها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، مؤكداً عدم تسجيل أي تغيير في المسار الذي بدأه آموس هوكستين في بيروت، وموضحاً أن أورتاغوس ليست في مركزٍ يسمح لها بالتأثير في القرار الأميركي كما كان عليه هوكستين سابقاً.

ويكشف طبارة، أن الهدف الإسرائيلي الحالي هو تحقيق إسرائيل الكبرى، ولذلك يدفع ترامب أهالي غزة باتجاه مصر والأردن وذلك "ترضيةً" لبنيامين نتنياهو من أجل تفادي ذهابه إلى حرب ثانية، ولكي يظهر ترامب وكأنه "رجل سلام"، خصوصاً وأن "هَوَس ترامب" هو الفوز بجائزو نوبل للسلام، لأنه يعتبر أن باراك أوباما حصل على هذه الجائزة عندما كان في بداية ولايته، ومن دون أي إنجاز لتحقيق السلام.

ورداً على سؤال حول مهمة أورتاغوس التي رافقت الرئيس ترامب في عهده السابق، وتدعم كل اتجاهاته في السياسة الخارجية، لجهة "رفض الحروب"، يقول السفير طبارة إنها "نائبة ويتكوف المسؤول عن الشرق الأوسط، وستنقل غداً وجهة نظر الموفد الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وطريقة تنفيذ القرار الدولي 1701".

وإذ يشير طبارة إلى طريقة تفكير مختلفة للرئيس ترامب عن الرئيس السابق جو بايدن، تعتمد على رفع السقوف أولاً ثم التراجع ثانياً لتحقيق أهدافه الحقيقية، يؤكد أن هذا الأسلوب هو الذي سيحكم مهمة أورتاغوس في لبنان، على مستوى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار مع إسرائيل.

ويذكِّر طبارة بكتاب الرئيس ترامب عن "فن الصفقات"، والذي يحدِّد فيه شرطاً مهماً في المفاوضات يقضي بكسر إرادة الخصم قبل بدء التفاوض لكي يفاوض من مركز قوة، ومن هنا، يأتي التصعيد في الخطاب الرئاسي الأميركي إزاء لبنان وغزة.

وعن اتفاق وقف النار واحتمالات تمديده وتأجيل الإنسحاب الإسرائيلي، لا يرى طبارة أن الإنسحاب الإسرائيلي سيكون كاملاً، موضحاً أنه كان توقع بتمديد المهلة الزمنية للهدنة وبتأجيل الإنسحاب، وذلك انطلاقاً من الهدف الوحيد للقيادة الإسرائيلية الحالية، وهو الحؤول دون تكرار "7 أوكتوبر" من جنوب لبنان.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يُدرج طبارة عمليات التفجير والتدمير الممنهج للقرى الحدودية وجرف المنازل والطرقات، موضحاً أن إقامة شريط حدودي لا يمنع إطلاق الصواريخ، ولكنه يمنع توغل "حزب الله" في إسرائيل وخطف إسرائيليين، لأن الأرض المحروقة تمنع عمليات التسلّل فيما النقاط الحدودية الإسرائيلية في التلال ستؤمن المراقبة الكثيفة.

إلاّ أن طبارة يجزم بأن إسرائيل لا تريد احتلال شريط حدودي بسبب الكلفة المرتفعة التي دفعتها خلال إقامة الشريط الحدودي في السابق، ولكنها ستحتل مواقع مراقبة وتُبقي واقع الأرض المحروقة، وذلك بمعزلٍ عن اتفاق وقف النار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة