كينيدي جونيور يواجه انتقادات لاذعة قبل تعيينه وزيرًا للصحة

يواجه روبرت إف كينيدي جونيور، الناشط والمحامي الأميركي والمرشح لمنصب وزير الصحة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، موجة انتقادات حادة بسبب مواقفه المشككة بجدوى اللقاحات خلال جائحة كورونا، والتي جعلته هدفًا لهجوم شديد من أعضاء لجنة مجلس الشيوخ.

وخلال جلسة استجواب الأسبوع الماضي، تعرض كينيدي لاستجواب قاسٍ حول آرائه المناهضة للتطعيم، إضافةً إلى الأرباح التي حققها من الدعاوى القضائية ضد شركات الأدوية.

ورغم كونه ديمقراطيًا مدى الحياة، إلا أن بعض أعضاء الحزب الجمهوري انضموا إلى الأصوات المعارضة له، معتبرين أنه قد يمثل خطرًا على الصحة العامة. كما تم استجوابه حول دوره في تفشي الحصبة المميت في ساموا عام 2019، والذي أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال.

وردًا على هذه الاتهامات، نفى كينيدي كونه مناهضًا للقاحات، مشددًا على أنه يدعم التطعيم في بعض الحالات، لكنه ينتقد سياسات فرض اللقاحات بشكل عام.

وعلى الرغم من كونه سليل عائلة كينيدي السياسية العريقة، إلا أن كينيدي قرر الانضمام إلى ترامب بعد فشل حملته الرئاسية المستقلة. وهو معروف بدعمه لنمط حياة صحي، حيث سبق له أن انتقد ميل ترامب إلى الوجبات السريعة والمشروبات الغازية الخالية من السكر.

وخلال الجلسة، وصف السيناتور الديمقراطي رون وايدن، العضو البارز في اللجنة، كينيدي بأنه "غير لائق على الإطلاق" لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، متهمًا إياه بالترويج لنظريات المؤامرة بشأن اللقاحات.

كما اعتبر وايدن أن كينيدي سيكون مجرد "رج نعم" لترامب وإيلون ماسك، مشددًا على أن النظام الصحي في الولايات المتحدة بحاجة إلى إصلاحات حقيقية، لكنه حذر من أن كينيدي قد يشكل تهديدًا جديًا للصحة العامة.