"نيرانٌ صديقة"... أخطاء قاتلة ترفع خسائر الجيش الإسرائيلي

كشفت بيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي أن 76 جندياً إسرائيلياً قُتلوا في حوادث غير عملياتية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، بينهم 30 جندياً سقطوا نتيجة إطلاق نار متبادل بين القوات الإسرائيلية.

ووفقاً للأرقام المنشورة، فإن 71 جندياً لقوا حتفهم في جبهة غزة، بينما سقط 5 آخرون في جبهة لبنان، وسط تزايد الحوادث الناجمة عن "النيران الصديقة" والأخطاء العسكرية.

وأوضحت المعطيات أن 26 جندياً قتلوا نتيجة حوادث عملياتية وسوء استخدام الذخيرة، فيما لقي 6 جنود حتفهم بسبب خروقات لقواعد السلامة الخاصة بإطلاق النار. كما قُتل 7 جنود بنيران سلاح الجو الإسرائيلي أو جراء قذائف مدفعية أُطلقت عن طريق الخطأ باتجاه القوات الإسرائيلية، في حين لقي جنديان مصرعهما إثر سقوط رافعة خلال العمليات العسكرية.

إلى جانب القتلى، أُصيب 1639 ضابطاً وجندياً في حوادث عملياتية داخل جبهة غزة، بينهم 676 جندياً تعرضوا لإصابات نتيجة سوء استخدام الذخيرة. كما أصيب 40 جندياً بسبب خروقات في قواعد السلامة الخاصة بالذخيرة، و70 آخرون نتيجة إطلاق نار صديق، بينما بلغ عدد المصابين في حوادث سير عسكرية 125 جندياً.

كما سُجلت 245 إصابة بسبب السقوط أثناء العمليات العسكرية، و111 إصابة جراء نيران مدفعية أو غارات جوية إسرائيلية وقعت عن طريق الخطأ ضد القوات الإسرائيلية.

تأتي هذه الأرقام في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حيث بلغ عدد القتلى العسكريين في العمليات القتالية أكثر من 220 جندياً، وفق بيانات الجيش، في حين يتعرض الجيش الإسرائيلي لانتقادات داخلية متزايدة بسبب سوء التخطيط والتنسيق بين وحداته الميدانية، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوفه بسبب الأخطاء العسكرية والنيران الصديقة.

وتُعد "النيران الصديقة" إحدى الظواهر التي تكررت في الحروب الإسرائيلية، حيث شهدت الحرب على لبنان عام 2006 حالات مماثلة، كما وقعت أخطاء في استهداف القوات خلال العمليات العسكرية في غزة سابقاً، مما دفع الخبراء العسكريين إلى انتقاد الأداء العملياتي للوحدات البرية والجوية الإسرائيلية.