جاء في "الكلمة أونلاين":
مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، سيتولّى الدكتور طارق متري منصب نائب رئيس الحكومة.
هذا الاختيار يثير تساؤلاتٍ مشروعة، خصوصًا وأنّ الحكومة الجديدة تتطلّب شخصياتٍ متفرّغةً، قادرة على إحداث التغيير المنشود.
وفي نبذة عن حياة متري المهنية, يترأس متري جامعة القدّيس جاورجيوس في بيروت منذ العام 2018. كما يترأس مجلس أمناء مؤسّسة الدّراسات الفلسطينيّة، ومتحف نقولا إبراهيم سرسق. أيضًا هو عضو في مجلس إدارة المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.
كل هذه المهام تثير الشكوك حول مدى تفرّغ متري للمسؤوليات الحكومية، إذ يبدو أن الوزير, الذي تولىّ أربعة مناصب وزاريّة في الحكومات المتعاقبة, يبحث عن صورة جديدة يضيفها إلى ألبوم صوره في الحكومات ليس إلا. كما أنه وجد في تولّيه نيابة رئاسة الحكومة, مهمة جديدة يضيفها إلى الـ "CV" الحافل, أو ربّما رأى متري في السراي مكاناً مريحاً بعد يوم عمل طويل.
المؤكد أن الشعب اللبناني، الذي عانى ما عاناه من الأزمات والويلات، لن يغفر لمن يتخاذل عن مسؤولياته أو يفضل مصالحه الشخصية على المصلحة العامة هذه المرّة سيّما أن الوطن, وبكل معنى الكلمة, على حافة الهاوية.
اخترنا لكم



