اتفاق "وقف النار" بخطر... وحماس تحذر من انهياره!

حذر مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم السبت، من أن "عدم التزام" إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة يعرض الاتفاق للخطر وقد يؤدي إلى انهياره.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث مع وكالة "فرانس برس"، أن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار".

وأكد نعيم أن حركة حماس لا ترغب في "العودة للحرب" مع إسرائيل التي بدأت إثر الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من تشرين الأول 2023، وأضاف قائلاً: "العودة للحرب قطعًا ليست أمنيتنا ولا قرارنا".

وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، أكد نعيم أن حماس "ما زالت مستعدة" للمشاركة في المرحلة الثانية من المفاوضات مع إسرائيل بشأن قطاع غزة.

وقال: "نحن ما زلنا مستعدين للذهاب إلى المفاوضات، ولكن إسرائيل تماطل في البدء في هذه المفاوضات".

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفدًا إسرائيليًا سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة غدًا الأحد، لكنه لن يكون مخولًا بمناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وأوضحت الهيئة أن الوفد الإسرائيلي سيضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين العميد (احتياط) غال هيرش، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" السابق، دون الكشف عن اسمه.

وأشارت الهيئة إلى أن "الوفد الإسرائيلي الذي سيصل الدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة".

وأضافت: "التفويض الذي منحته الحكومة الإسرائيلية للوفد هو فقط من أجل مناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة".

وأكدت الهيئة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة لأطول وقت ممكن".

وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في يوم الاثنين الماضي، أي في اليوم 16 من سريان وقف إطلاق النار، ولكن صحيفة "هآرتس" نقلت عن عضو لم تسمه في الوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن، قوله أن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من دون القضاء على حركة حماس.

ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم في 19 كانون الثاني الماضي، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، حيث يتم في المرحلة الأولى التفاوض حول بدء المرحلة الثانية والثالثة، ويجري التوسط في هذه المفاوضات بواسطة مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة.