كشف تحقيق صحافي حديث أن الجيش الإسرائيلي اعتمد على تكتيك جديد لتدمير كتل سكنية في قطاع غزة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وذلك بهدف إغراق الأنفاق التي تشغلها حركة حماس بالأبخرة السامة، في ظل عجز الجيش عن تحديد مواقع القادة المحوريين للحركة في تلك الأنفاق.
ووفقًا للتحقيق الذي أجرته "مجلة +972" وموقع "لوكال كول"، كانت القنابل التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تحتوي على غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى قتل من يتواجد داخل الأنفاق حتى لو كان بعيدًا عن مكان الضربة. وشرح التحقيق أن هذا التكتيك استخدم بشكل مفرط في محاولة للضغط على أهداف تحت الأرض دون معرفة المواقع الدقيقة للقادة، مع احتمال وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وتبين من التحقيق أن الجيش الإسرائيلي كان يتخذ إجراءات لمهاجمة الأهداف المحتملة حتى عندما كانت المعلومات الاستخباراتية غامضة، ما أسفر عن قتل العديد من المدنيين الفلسطينيين كأضرار جانبية. كما كشف التحقيق عن استخدام الجيش قنابل خارقة للتحصينات بلغ وزنها 2000 رطل، مما دمر العديد من المباني السكنية في غزة دون أن يتمكن من القضاء على الهدف المقصود.
كما أكد التحقيق أن بعض العمليات الجوية أسفرت عن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعلم في البداية بوجودهم قرب الهدف. وأشار إلى أن غارات جوية مماثلة تعرضت لها أهداف يشتبه في وجود قيادات حماس فيها، لكنها أسفرت عن قتل المزيد من المدنيين أو الأسرى الإسرائيليين.
وتأتي هذه التكتيكات ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى ضرب البنية التحتية لقطاع غزة، رغم الصعوبات الاستخباراتية، ما يثير جدلاً حول أخلاقيات تلك الهجمات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News