التحري

placeholder

الديار
الثلاثاء 11 شباط 2025 - 11:20 الديار
placeholder

الديار

الحدود الجنوبية والشرقية «قنبلة» موقوتة في طريق الحكومة

placeholder

تخطو حكومة الاصلاح والانقاذ اليوم الخطوة الرمزية الاولى بالتقاط الصورة التذكارية في قصر بعبدا، وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، فيما يتحدث رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام في اطلالته الاعلامية الاولى مساء اليوم عبر تلفزيون لبنان للكشف عن خطته واستراتيجيته حيال مهام الحكومة العتيدة. واذا كانت الولادة قد شابها الكثير من علامات الاستفهام بعد اختلال تمسكه بالمعايير المعلنة والتعامل مع القوى السياسية «شي بسمنة وشي بزيت». وبينما تقصد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع امس تظهير تبعية الوزراء الاربعة المحسوبين عليه لـ «معراب» كرد مباشر عليه وعلى رئيس الجمهورية جوزاف عون اللذين تغنيا بان لا حزبيين بالحكومة، فان اولى التحديات الجدية والخطرة لا تكمن في «الغام» البيان الوزراي الذي قد يتم تجنب انفجارها بمخارج لفظية من الدستور وخطاب القسم، وانما في استحقاق ال18 من الجاري موعد انسحاب قوات الاحتلال من الاراضي اللبنانية حيث تتحدث معلومات ديبلوماسية عن نية العدو تمديد المهلة مجددا بالتنسيق مع الاميركيين حيث من المفترض ان تعود المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس خلال الايام المقبلة الى بيروت لترؤس لجنة مراقبة وقف النار ومواكبة الاتصالات الجارية، حيث لم تتبلغ الجهات الرسمية بعد من الاميركيين اي موقف سلبي او ايجابي من محاولة التملص الاسرائيلية حيت تحدثت المعلومات عن طلب اولي بالتمديد عشرة ايام جديدة دون حسم قرار الانسحاب لاحقا من النقاط الاستراتيجية الخمس على الحدود، وقد تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن طلب نتانياهو من ترامب الموافقة على تأجيل الانسحاب لاسابيع عديدة.

التهجير القسري من سورية

هذا الملف المتفجر، ليس وحده ما يهدد انطلاقة الحكومة المعنية بالتعامل مع التطورات الخطرة على الحدود الشرقية مع سورية بعد ايام من الاشتباكات بين العشائر وقوات الادارة السورية الجديدة. وقد كشفت الوقائع الميدانية ان ما حصل يتجاوز الادعاءات السورية حول ملاحقة مهربين وخارجين على القانون من الجانب السوري للحدود، حيث فرض المسلحون السوريون تهجيرا قسريا على نحو 30 الف لبناني من لون طائفي محدد كانوا يعيشون في قرى داخل الحدود السورية، وقد سادت حالة من التوتر امس على الرغم من توقف الاشتباكات وانتشار الجيش وتراجع العشائر الى خطوط خلفية. ولا تنفصل هذه التحديات عن حالة الغليان في المنطقة التي تتجه نحو فوضى عارمة غير معروفة المعالم في ظل «البلطجة» الاميركية واصرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب على فرض تهجير الفلسطينيين من غزة، ما اثار غضبا عارما لدى حكومات الدول العربية التي تعقد قمة عربية في 27 الجاري في القاهرة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.

التحديات جنوبا وشرقا

فاليوم تعود الحركة السياسية بعد العطلة الرسمية لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون، في حين بقيت الاهتمامات مركّزة جنوبا قبل اسبوع من موعد الانسحاب الاسرائيلي واستكمال الجيش اللبناني انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان بعدما انسحب جيش العدو منها، وشرقاً نحو الحدود حيث انسحب مقاتلو ابناء العشائر خلف الحدود التي ينتشر فيها الجيش في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سورية، وسادت حالة من الهدوء الحذر، في حين عزز الجيش اللبناني انتشاره على المعابر غير الشرعية، واعطى اوامره بالرد الفوري على مصادر اطلاق النار في حال حصل باتجاه الاراضي اللبنانية، وهو ما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد ابلغه للعشائر بعد تنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون. واصدرت عشيرة آل جعفر بياناً حول آخر التطورات، اكدت فيه على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والسوري، اضاف البيان: «لقد سحبنا شبابنا وهجرت عائلاتنا من منازلها تاركين للدولة والجيش معالجة الامور.

نقاشات اسرائيلية - اميركية

في غضون ذلك، اكدت مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل تريد الانسحاب الى ما وراء الخط الازرق، لكن وفق جدول اعمال يناسبها، وليست متمسكة بموعد ال18 الجاري حيث تجري نقاشات جدية مع الادارة الاميركية للحصول على تفهم لموقفها، وفيما اشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية الى ان واشنطن دعت اسرائيل للانسحاب من الجنوب قبل 18 الجاري، ابلغت اسرائيل الاميركيين انها بحاجة الى المزيد من الوقت كي تكون جاهزة لحماية المستوطنات وتؤمن عودة المستوطنين المقرر ان تبدأ في بداية شهر آذار المقبل، كما انها تحتج بعدم جهوزية الجيش اللبناني لتولي مهام الانتشار. علما ان الجيش الاسرائيلي قد شرع باقامة مواقع مستحدثة خلف الخط الازرق، فيما يشعر المستوطنون بالغضب ويتهمون الجيش والحكومة بالبحث عن نصر على حساب امنهم، ولهذا جدد رؤساء بلديات الشمال مطالبهم باقامة منطقة عازلة في الاراضي اللبنانية.

معضلة النقاط الخمس

لكن يبقى ان الخطط الإسرائيلية بالاحتفاظ بخمس نقاط في المرتفعات الجنوبية، النقطة المتفجرة الاكثر خطورة اذا ما حصلت حكومة العدو على الغطاء الاميركي لفرض الاحتلال كامر واقع. وكذلك ثمة نقطة لا تزال ملتبسة حول اليوم التالي ل18 الجاري حيث تحاول قوات الاحتلال تكريس حرية الحركة برا وبحرا وجوا وتوسيع خروقاتها لتشمل الاراضي اللبنانية كافةً، وهو ما يضع الحكومة والعهد امام ابرز تحدياته، لانه سيهدد الاستقرار الامني في البلاد ويجعل التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات مع تكريس حق الشعب اللبناني في مقاومة قوات الاحتلال.

انتشار الجيش جنوبا

وكان الجيش اللبناني استكمل انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان بعدما انسحب منها الجيش الإسرائيلي وقام الجيش اللبناني بتسيير دوريات مؤللة على الطرقات وشرع بإزالة السواتر الترابية والردميات، وباشر التفيش عن القنابل والذخائر غير المنفجرة بين البيوت وعلى الطرقات. ودعت بلديات البلدات الثلاث المواطنين الى الالتزام بتعاليم الجيش وعدم الدخول اليها الا بعد أن تصبح آمنة وخالية من المتفجرات. وتوغل عدد من دبابات الميركافا وجرافة عسكرية الى الاطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب وعملت الجرافة على رفع ساتر ترابي في المنطقة، وبعد ذلك انسحبت القوة الاسرائيلية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة