تحدث الإعلامي الأردني حسام غرايبة عن كواليس اللقاء المثير الذي جمع الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال غرايبة، في حديث إلى إذاعة "حسنى"، إن الأردن بذل جهده لضمان عدم وجود صحافيين خلال اللقاء، لكن الجانب الأميركي أصر على ذلك.
وأضاف أن المسؤولين الأردنيين، وفقًا لمعلومات حصل عليها، كانوا رافضين لفكرة حضور الصحافيين بسبب ترامب، إذ أن الرئيس الأميركي "لا أحد يتوقع ماذا سيفعل" خلال اللقاء.
وأشار إلى أن هناك خشية أردنية من احتمال توجيه إهانة أو إساءة من ترامب إلى الملك، على غرار مواقف سابقة حصلت خلال لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكشف غرايبة أن "الملك وولي العهد كانا غاضبين خلال اللقاء"، مشبهًا الأمر "بشخص يدخل إلى حلبة مصارعة ثيران بداخلها ثور هائج، وبالتالي لا يعرف كيف يتعامل معه، فلا يمكن أن يستثير هذا الثور الهائج، والحكمة تقتضي عدم مواجهته مباشرة".
وفيما يتعلق بعدم إعلان الملك رفضه العلني لمشروع ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن ومصر، قال غرايبة إن "الصدام مع أميركا في هذا الوقت دمار، لكن في الوقت نفسه، سأرفض تنفيذ ما يطلبونه مني، وهذا يتطلب العمل بدبلوماسية هادئة وإسنادًا عربيًا وأوروبيًا".
وتابع: "جزء من الذكاء الذي تحلى به الملك كان في قوله لترامب إن هناك اجتماعًا عربيًا سيبحث هذه المسائل".
وأضاف أن "الملك تحمل صعوبة هذه الزيارة"، مشيرًا إلى أنه كان السبّاق عربيًا في الإقدام على هذه الخطوة، حيث لم يجرؤ أي زعيم عربي على المبادرة إلى لقاء ترامب.
وحول إعلان الملك استضافة ألفي طفل فلسطيني مصاب من قطاع غزة، أوضح غرايبة أن ذلك لا يندرج ضمن "التهجير"، مضيفًا: "عندما تتعامل مع شخص يريد أن يسلب أرضك، عليك أن تقدم له شيئًا، وبالتالي الملك قدم مبادرة لاستضافة 2000 طفل فلسطيني".
يُذكر أن الملك عبد الله أبلغ ترامب بأنه سيناقش مع الدول العربية المقترح الذي طرحه الأخير بشأن التهجير، وأنه سينتظر موقف مصر أيضًا في هذا الشأن، وهو ما اعتبره البعض انفتاحًا أردنيًا على الخطة رغم الرفض الرسمي المعلن.
إلا أن الملك عاد بعد لقائه ترامب ونشر تدوينة عبر منصة "إكس"، أكد فيها موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News