أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض، صباح اليوم السبت، ثلاث قذائف صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة المطلة الحدودية شمال إسرائيل.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض جميع الصواريخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي دون أن ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار.
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في بلدة المطلة خلال الهجوم الصاروخي، الذي يعتبر الأول من لبنان منذ شهر كانون الأول. وقد تزامن دوي الإنذارات مع سماع دوي انفجارات في المنطقة، وفقًا للإذاعة الإسرائيلية.
في الوقت ذاته، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل الإنذارات في المطلة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأضرار المحتملة أو الوضع الأمني في المنطقة.
من جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكّل انتهاكاً خطيراً من "حزب الله"".
وحتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي من حزب الله حول مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.
#انفجاراتٌ وإنذارات... إسرائيل تعترض صواريخ أُطلقت من #لبنانhttps://t.co/m46BYSdiWh pic.twitter.com/25nmHl7JBa
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 22, 2025
يأتي هذا التطور بعد يوم من إصابة مواطن لبناني بجروح إثر تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية أثناء مروره بين بلدتي كفركلا والعديسة، وفق ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت".
في المقابل، كانت قد كشفت مصادر إسرائيلية امس الجمعة أن الجيش الإسرائيلي مستمر في الانتشار داخل الأراضي اللبنانية في خمس نقاط محددة، حتى يضمن سيطرة الجيش اللبناني بنسبة 100% على المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية.
وأكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي لـ"الحدث" أن إسرائيل لن تقبل بفرض قواعد اشتباك جديدة مع حزب الله، مشددًا على أن تل أبيب ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تمويل وتسليح الحزب.
كما أشار المصدر إلى أن إسرائيل لن تستهدف النظام الجديد في دمشق، لكنها لن تسمح له بإنشاء قوة يمكن استخدامها ضدها، مؤكداً أنها مستعدة لاتخاذ خطوات عسكرية إذا دعت الحاجة لتفكيك المحور الإيراني في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات الأمنية على الحدود، وسط مخاوف من احتمالات اتساع رقعة المواجهات في الفترة المقبلة.