وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز قطاع تعدين الفحم في البلاد، في خطوة تأتي في إطار سعي واشنطن لزيادة إنتاج الكهرباء بشكل كبير لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، التي تعد من أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة.
تتضمن الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب وسط مجموعة من عمال المناجم، رفع القيود التنظيمية المفروضة على استخراج الفحم وتعليق خطط إغلاق العديد من محطات الطاقة العاملة بالفحم. وقال الرئيس الأميركي "سنعمل على إنهاء تحيز الحكومة ضد الفحم"، بعد أن وجه تعليمات لوزارة العدل بمكافحة أي إجراءات صادرة عن الولايات أو الإدارات المحلية التي تهدد وظائف "عمالنا في مجال تعدين الفحم".
وأضاف ترامب أيضًا أنه سيكون "بالإمكان استخراج كميات هائلة من المعادن الأساسية والنادرة، التي نحتاجها للتكنولوجيا المتطورة، في إطار عملية تعدين الفحم".
من جهة أخرى، انتقدت لينا موفيت، مديرة منظمة "أفرغرين" المناخية غير الحكومية، في بيان الرئيس لاستخدامه الذكاء الاصطناعي كغطاء لتبرير استخراج "أقذر وأغلى مصدر للطاقة على شبكة الكهرباء".
وفي الوقت ذاته، تراجع إنتاج الفحم، الذي يُعتبر أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا، بشكل حاد في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. ففي عام 2023، شكل الفحم ما يزيد قليلًا عن 16% من إجمالي مصادر إنتاج الكهرباء.
وتأتي هذه الخطوة في وقت لا يزال فيه ترامب، الذي يعد من المشككين بنظرية التغير المناخي، يعمل منذ عودته إلى البيت الأبيض على إزالة العقبات أمام إنتاج الوقود الأحفوري.
وفي الشهر الماضي، أعلنت إدارته عن سلسلة من الإلغاءات لسياسات بيئية كان قد فرضها سلفه جو بايدن، ومن بينها إعادة النظر في إجراء كان يفرض على محطات الطاقة العاملة بالفحم إما القضاء على انبعاثاتها بالكامل أو الالتزام بالإغلاق، وهو جزء رئيسي من برنامج عمل بايدن في ما يتعلق بالمناخ.
الـــمــــزيــــــــــد
