اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 22 نيسان 2025 - 16:46 العربية
العربية

بعد أيام من تصريح ترامب... الكرملين يحذّر من "التسرع بمحادثات وقف الحرب"

بعد أيام من تصريح ترامب... الكرملين يحذّر من "التسرع بمحادثات وقف الحرب"

حذّر الكرملين، اليوم الثلاثاء، من التسرّع في المحادثات الرامية إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف "خلال هذا الأسبوع"، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في ظل الجمود الذي يخيّم على المساعي الدبلوماسية منذ أشهر.


وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، إن "هذا الموضوع معقد للغاية ويتصل بشكل مباشر بالتسوية الشاملة، وبالتالي من غير المجدي فرض أطر زمنية صارمة أو التسرّع في الوصول إلى اتفاق خلال فترة قصيرة". وأكد أن "تسوية قابلة للتطبيق تحتاج إلى وقت ودقة".


تصريحات بيسكوف جاءت بعد إعلان ترامب ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الجمعة الماضي، أن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهودها الدبلوماسية الرامية إلى دعم محادثات السلام، ما لم يحرز الجانبان تقدّماً حقيقياً خلال أيام. ورغم التحذيرات، أبدى ترامب تفاؤلاً في تصريح له الأحد الماضي، معبّرًا عن أمله في التوصّل إلى اتفاق سلام قريباً.


من جهتها، أعلنت موسكو استعدادها لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية، وهو طرح أكده زيلينسكي يوم الإثنين، حيث قال: "تصر أوكرانيا على اقتراحها بعدم ضرب الأهداف المدنية على الأقل، ونتوقّع رداً واضحاً من موسكو... نحن مستعدون لأي حوار لتحقيق ذلك".


ورغم إشارات الانفتاح، لم يُعلن حتى الآن عن أي موعد أو صيغة محددة لاستئناف المحادثات المباشرة، والتي توقفت منذ الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب في شباط 2022. وكان الجانبان قد وافقا، مطلع هذا الأسبوع، على هدنة قصيرة لمناسبة عيد الفصح استمرت نحو 30 ساعة، لكنهما تبادلا الاتهامات بخرقها عشرات المرات.


وفي هذا الإطار، شدّد بيسكوف على ضرورة التمييز بين المنشآت المدنية البحتة وتلك التي "قد تصبح أهدافاً عسكرية إذا تواجد فيها مقاتلون أعداء"، في تبرير غير مباشر للهجمات التي استهدفت بعض البنى التحتية خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك شبكات الكهرباء ومصافي النفط.


ولمّح الكرملين إلى أن الوضع الحالي يستوجب مناقشات معمّقة، تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد العسكرية والإنسانية، دون الخضوع لضغوط خارجية أو محاولات فرض جداول زمنية غير واقعية. وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على أي مبادرة جدّية للحوار، لكنها يجب أن تُبنى على أسس متينة تضمن مصالح روسيا الاستراتيجية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة