خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الخميس 24 نيسان 2025 - 07:12 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

نموذج غزة أمامهم.. مبررات تسليم السلاح الفلسطيني "قوية"

نموذج غزة أمامهم.. مبررات تسليم السلاح الفلسطيني "قوية"

"ليبانون ديبايت"


في إطار المتغيرات في المشهد الأمني العام في الجنوب في ضوء ما استُجد أخيراً على خطّ إطلاق صواريخ من قبل عناصر من حركة "حماس" من الجنوب من جهة، ومن إعلان فلسطيني وعبر السلطة الفلسطينية لتسليم السلاح والأمن في المخيمات الفلسطينية للدولة اللبنانية من جهةٍ أخرى.


إلاّ أن ضبط مجموعة فلسطينية تنتمي للحركة كانت تخطط لإطلاق الصواريخ، يعيد إلى الواجهة عنوان "تحويل الجنوب إلى ساحة عمليات" مرةً أخرى، وهو احتمال يستبعده الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين، الذي يلاحظ أنه مهما بلغت حركة "حماس" من القوة في لبنان، فهي لا تصل إلى مستوى تشكيل تهديد للإستقرار على الساحة الجنوبية.


إنما السؤال المشروع، كما يؤكد المحلل الأمين لـ"ليبانون ديبايت"، هو ما إذا كانت حركة حماس تتمتع بالقدرة على التحرك الميداني بحرية وإطلاق الصواريخ من الجنوب، خصوصاً وأن "الحركة غير معنيّة بإطلاق اي صواريخ، وقد نفت في بيان سابق مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ ولم تتبنّ الصواريخ، وهذا مُعطى لا بدّ من أخذه بعين الإعتبار".


ويرجّح الأمين مسؤولية "حزب الله" في هذا الملف،، بسبب أن "الحزب يمتلك من القدرة والإمكانيات، التي تتيح له أن يعرف أولاً بهذه الصواريخ، وثانياً لأنه لا يسمح لأي طرف آخر بالتدخل في الميدان لأنه سيُربك عمله العسكري، إلاّ إذا كان يغطي هذا الطرف الآخر".


ووفق الأمين فإن "لا يمكن للحزب أن ينفي هذه الوقائع بشكل جدي ومنطقي، لأنه لا يستطيع أن يردّ على فكرة أن هناك جهة ثانية قادرة على أن تلعب هذا الدور على الساحة الجنوبية، خصوصاً وأن علاقة تحالفية تربطه بحركة حماس، وهو ما يعزز هذه الفكرة".


لكن الأمين يستدرك موضحاً أن كل هذه التطورات تجري في "لحظةٍ تراجع وليس لحظة هجوم، وفي لحظة إرباك وليس لحظة هجوم أو قرار استراتيجي وما من فرصة لاستمرار مثل هذه العمليات في المرحلة المقبلة وإن كان من الممكن أن نشهد عمليات أخرى ولكنها ستأتي في سياق تراجعي، وذلك بسبب الظروف اللبنانية والإقليمية والدولية، التي تدفع نحو مرحلة تمنع حصول مثل هذه العمليات جنوباً، خصوصاً وأن المرحلة المقبلة ستشهد طرح ملف السلاح الفلسطيني في لبنان بشكل واضح وصريح وبالتالي، فالإعتقاد هو أن ظروف تطور هذه العمليات، صعبة إن لم تكن مستحيلة".


وعليه، يتحدث الأمين عن "قواعد لعبة جديدة على المستوى الإقليمي وعلى المستوى اللبناني، لأن المرحلة تغيّرت بالكامل، ومعادلات ومنطق ما قبل الحرب تبدلت، ومن هنا فإن المشكلة داخل بعض القوى، تكمن في أنها لم تستطع الخروج من خطاب ما قبل الحرب ولم تستوعب بعد، التحولات التي حصلت على مستوى الإقليم، وبالتالي فإن الواقع هو حالة من الفوضى أكثر مما هي حالة منظمة وذلك سواء إذا كان بالنسبة للسلاح خارج الدولة أو بالنسبة للعمليات إنطلاقاً من الجنوب".


ولذلك، يرى الأمين أن ما من حالة فلسطينية تدعو إلى القلق من الذهاب بأي اتجاه مزعزعٍ للإستقرار، وهو واقع يدركه الفلسطينيون الذين يراقبون الوضع، علماً أن "نموذج غزة أمامهم ومبررات حل ملف السلاح الفلسطيني قوية".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة