تفقد وفد أميركي، موقعًا عسكريًا سابقًا تابعًا لحزب الله، كانت قد استهدفته الغارات الإسرائيلية في وقت سابق، وذلك في بلدة يحمر الشقيف الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الليطاني، وقد رافق الوفد الأميركي قوة كبيرة من الجيش، في ظل إجراءات أمنية مشددة، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".
وجال الوفد لأكثر من نصف ساعة في محيط الموقع المستهدف، ضمن موكب مؤلف من سيارات رباعية الدفع، تواكبه آليات عسكرية تابعة للجيش، وغادر لاحقًا البلدة، في إطار جولة ميدانية تشمل عدة نقاط حدودية ومواقع حساسة في جنوب لبنان.
اللافت أن الزيارة جاءت تزامنًا مع تحرك ميداني منفصل لقوة فرنسية عاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل"، والتي كانت تنفذ مهام مراقبة وتمشيط في منطقة وادي الحجير، المحاذية لمحور المواجهات السابقة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وكانت الولايات المتحدة قد كثّفت من زياراتها الدبلوماسية والميدانية في الجنوب خلال الأشهر الأخيرة، بالتوازي مع محاولات الوساطة التي تقودها بين لبنان وإسرائيل عبر قنوات دبلوماسية وأمنية غير مباشرة، بهدف احتواء التصعيد.