في مشهد خرج عن الإطار التقليدي للقاءات الانتخابية، شكّل إطلاق لائحة "الحوار والقرار" برئاسة جان إلياس الأسمر محطة لافتة، ليس فقط على مستوى الحضور، بل أيضاً من حيث الطابع الذي غلب على الحدث، والذي اتسم بأجواء من الألفة والود، حتى بدا أشبه بـ"جلسة عائلية كبيرة" أكثر منه لقاءً انتخابياً.
ورغم حضور عدد من الإعلاميين لتغطية الحدث، إلا أن اللافت كان عمق العلاقة التي تربط بين الأسمر وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير والضيوف، حيث طغت أجواء من المزاح والضحك والحديث العفوي، ما عكس مستوى الثقة والانسجام بين أبناء المنطقة الواحدة.
ولم يغب الجانب الإنساني عن اللقاء، إذ استُعيدت ذكريات من عقود مضت، رواها الحاضرون بعفوية، مستذكرين محطات من العمل البلدي والاجتماعي والإنساني التي جمعتهم على مدى السنوات، سواء داخل البلدية أو في أحياء الحازمية المختلفة.
هذا المشهد العائلي بامتياز، البعيد عن التوترات الانتخابية التقليدية، قد يكون تفسيراً لحجم الدعم الشعبي الذي لا يزال يرافق جان الأسمر، ويمنح لائحته زخماً واضحاً مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي.