أعلنت الجمارك الإيرانية، اليوم الأحد، أن الحاويات المتضررة جراء انفجار ميناء رجائي في بندر عباس كانت تحتوي على مواد كيميائية.
وفي السياق نفسه، قالت شركة الأمن الخاصة البريطانية "أمبري" إن الميناء استقبل شحنة من وقود صواريخ مكون من مادة "بيركلورات الصوديوم" في آذار الماضي.
وأوضحت الشركة أن الوقود كان جزءًا من شحنة قادمة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، وكان من المقرر استخدامه لإعادة ملء المخزونات الصاروخية الإيرانية التي نفدت بسبب الهجمات المباشرة على إسرائيل أثناء الحرب في قطاع غزة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الإعلام الروسية بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرض على إيران المساعدة في التعامل مع آثار الانفجار الذي هز ميناء بندر عباس. كما عبر بوتين عن تعازيه للمرشد الإيراني، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي يوم السبت.
وفي وقت لاحق، أعلنت السفارة الروسية في طهران أن بوتين أصدر تعليمات بإرسال طائرات تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى إيران للمساعدة في إخماد الحريق في ميناء رجائي.
وأعلنت إيران الحداد العام على ضحايا انفجار ميناء رجائي، قرب مدينة بندر عباس، الذين ارتفع عددهم إلى 28 قتيلا، وما يقرب من ألف جريح. وزار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد، موقع الانفجار في جنوب البلاد، حسبما أفاد الإعلام الرسمي. وفي الموقع، قدم بزشكيان التعازي لعائلات الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل لمئات المصابين. وقال: "جئنا لنرى عن قرب ما إذا كان هناك عمل أو مسألة يمكن متابعتها ومناقشتها مع الحكومة، وسنبذل كل الجهود لرعاية أسر الضحايا الذين فقدوا أرواحهم".