خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الاثنين 28 نيسان 2025 - 12:29 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

خبايا الاستهداف "الخبيث"... 3 جوائز تحصدها اسرائيل من استهداف الضاحية!

خبايا الاستهداف "الخبيث"... 3 جوائز تحصدها اسرائيل من استهداف الضاحية!

"ليبانون ديبايت"

لا يحتاج الأمر الى الكثير من التمعن والتفكير لشكف الاسباب الحقيقية من مواصلة اسرائيل لعدوانها واستهداف ضاحية بيروت بشكل غير مبرر، فهي تسعى لضرب 3 عصافير بحجر واحد ، أولاً الضغط لتسليم السلاح والثاني اقمة ترتيبات امنية وثالثاً وهو الأهم سرقة مكانة لبنان السياحية في المنطقة عبر خلق حالة من عدم الاستقرار فيه.

يعتبر العميد المتقاعد حسن جوني أن "استهداف الضاحية بالأمس هو امتداد ومواصلة لتطبيق استراتيجية إسرائيلية بدأها العدو منذ توقيع الاتفاق الذي لن يلتزم به. فاستهدافه للضاحية يربطه كُثر بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية، وهذه فرضية ممكنة، لكنه يذكر في هذا الإطار أن استهداف الضاحية بدأ قبل المفاوضات الإيرانية – الأميركية، لذلك هو في إطار مواصلة للخطة الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقضي بمتابعة الضغط العسكري على الدولة اللبنانية وعلى حزب الله في الوقت عينه".


هنا يرجح جوني "تفاقم الأمر بوتيرة متصاعدة"، ويغمز إلى الأهداف السياسية من وراء هذا التصعيد، لا سيما في ظل النقاش القائم حالياً داخل الدولة اللبنانية حول سلاح حزب الله، وفي ظل الخطابات التي تصدر من قبل حزب الله والتي ترفض تسليم السلاح، وفي ظل الانقسامات الداخلية حول السلاح، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تقوم بأي خطوة إلا بعد تحليل وتخطيط، فربما تهدف إسرائيل أولاً إلى تكبير الخلاف الداخلي، حيث هذا الخلاف ترتفع وتيرته اليوم.


وبالتالي، يرى أن هذا الاستهداف "الخبيث" في الضاحية، والذي حصل نهار الأحد، جاء بتوقيت مؤثر نفسياً ومعنوياً أكثر من تأثيره الحربي، لأن هدفه الأبرز تكبير الخلاف بين اللبنانيين، حيث سيرتفع النقاش بصوت عالٍ، فهناك من سيُغالِب بطلب نزع السلاح لوقف هذه الاعتداءات والاختراقات الإسرائيلية، وهناك من سينادي بالتمسك به على اعتبار أن الدولة لا تحميهم، وبالتالي هي جدلية تساهم إسرائيل في إذكائها.


ويُضيء العميد جوني على نقطة أخرى، وهي أن "إسرائيل تريد الضغط على الدولة اللبنانية من أجل الاستعجال في موضوع احتكار السلاح والتجاوب مع الطروحات الأميركية حول إنشاء لجان تفاوض. فإسرائيل هدفها الوصول إلى تحقيق هدف سياسي، وهو ترتيبات سياسية معينة".


ويكشف عن هدف إسرائيلي طويل الأمد من خلال الاستهدافات اليومية، ففي "سياق الخروقات المتواصلة، والتي تُعتبر استمراراً للحرب من طرف واحد من خلال استهدافات متنوعة في كافة المناطق اللبنانية، لا سيما في ضواحي بيروت، هي تريد الضغط من ناحية على الدولة اللبنانية، ومن ناحية أخرى تسعى إسرائيل لتحقيق هدفها المركزي وهو إبقاء لبنان في حالة من عدم الاستقرار الأمني، لا سيما أن لبنان دولة تحاول النهوض، وبالتالي نجاحه في ذلك سيستقطب السياح من كافة الدول، مما سيكون على حساب إسرائيل في المستقبل".


ويشدد على أن إسرائيل، في فكرة تأسيسها، دولة تعمل بخبث، فقد شاهدنا من خلال عملية "البيجر" مدى الدهاء والخبث في التخطيط والهدف، حيث لم يتوانَ مسؤولوها عن التصريح بأنهم لم يزيدوا كمية المتفجرات في تفجيرات البيجر بسبب عدم رغبتهم في قتل حامل البيجر، بل إصابته إصابة بليغة لأن ذلك سيشكل، برأيهم، ضرراً وأذى أشد وتأثيراً على المصاب وبيئته ومحيطه أكثر من القتل.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة