ناشد عدد من الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة وأُفرج عنهم خلال الهدنة الأخيرة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل مجدداً لضمان إطلاق سراح بقية الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس.
جاءت المناشدة خلال مؤتمر صحافي نُظم في تل أبيب بمناسبة مرور 100 يوم على عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الأميركية. وشكر الرهائن السابقون ترامب على دوره في التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي أتاح الإفراج عنهم، إلى جانب العشرات ممن اختطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول 2023.
وقالت نعمة ليفي، إحدى الرهائن المحررين: "بعد أسابيع من عودتي إلى الوطن، تشرفت بلقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض في 6 آذار. استقبلني بحرارة، ووعد بأنه لن يهدأ له بال حتى يتم إطلاق سراح آخر رهينة".
وأضافت، "سيدي الرئيس، لقد نجحت في ما بدا مستحيلاً للكثيرين. أشرفت على الاتفاق الذي أعاد 38 رهينة إلى ديارهم، بمن فيهم أنا. لكن العمل لم ينته بعد. نحن، الناجون، نعلم أنك قوة حاسمة في إنقاذ الأرواح".
من جانبه، دعا كيث سيغيل، وهو إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية وخُطف من منزله في كفار عزة قرب حدود غزة، الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغط على الأطراف المعنية واستئناف المفاوضات فوراً. وقال: "يجب التوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان".
وكانت الحرب في غزة قد اندلعت في 7 تشرين الأول بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية نقلتها وكالة فرانس برس. كما خُطف 251 شخصاً خلال الهجوم، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، وتؤكد إسرائيل أن 34 منهم قتلوا أو توفوا خلال الاحتجاز.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني، وامتد قرابة شهرين، قبل أن تنهار الهدنة في 18 آذار وتستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية للضغط على حماس من أجل إطلاق بقية الرهائن. ومنذ ذلك الحين، فشلت جولات متعددة من المفاوضات، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، في تحقيق أي اختراق.
وفي بيان منفصل، ناشدت عائلة الرهينة ألون أوهيل (24 عاماً) الجهات المعنية الإفراج عنه بسبب وضعه الصحي الحرج، حيث فقد البصر في إحدى عينيه، وتوجد إمكانية طبية لإنقاذ العين الأخرى. واقترح والده، كوبي أوهيل، إطلاق سراح الرهائن المصابين مقابل السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، والتي كانت إسرائيل قد منعتها في أوائل آذار.
وفي السياق ذاته، أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خلال مشاركته في مؤتمر في القدس، أن "الأولوية القصوى الآن هي إعادة الرهائن إلى ديارهم، جميعهم، دون تأخير".