في هذا الإطار، يؤكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، النائب فادي علامة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "منذ نحو شهر، تم إبلاغنا بتقليص المساعدات التي تصل إلى مفوضية اللاجئين، ومع ذلك، يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أن 90% من النازحين السوريين في لبنان اليوم هم نازحون لأسباب اقتصادية، ولذلك لا أعتقد أن العديد منهم يعتمدون فقط على المساعدات التي تقدمها المفوضية، في الواقع، معظمهم يعملون في وظائف مختلفة، ومنهم من أسس شركات خاصة، وللأسف، تنافس هذه الشركات الشركات اللبنانية".
ولهذا السبب، لا يتوقع النائب علامة أن "مسألة توقيف المساعدات سيكون لها تأثير كبير في الوقت الحالي، لأن معظم النازحين السوريين في لبنان يعملون ويتنقلون بطرق غير شرعية لزيارة عائلاتهم في سوريا، ثم يعودون لاستكمال أعمالهم في لبنان".
ويشدّد على أن "الأولوية يجب أن تكون للتركيز على الإسراع في عودة النازحين إلى سوريا، وهذه العودة لن تتحقق إلا إذا تحسن الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل ملموس، بحيث يكون هناك حافز حقيقي لهم للعودة إلى بلدهم، وبالتالي، إذا تبقّى أي مبالغ من المساعدات، يجب أن تُخصّص للنازحين داخل سوريا، ومع ذلك، ما زلنا في نفس المكان دون أي مؤشرات إيجابية على عودة النازحين في الوقت القريب، ولا يبدو أن المجتمع الدولي يولي الأهمية المطلوبة لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة".