خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 نيسان 2025 - 09:34 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

استباقًا لمؤتمرها الصحافي... رسالة "وجع" إلى الوزيرة: تعبنا!

استباقًا لمؤتمرها الصحافي... رسالة "وجع" إلى الوزيرة: تعبنا!

"ليبانون ديبايت"

في خطوة لافتة تسبق المؤتمر الصحافي المرتقب لوزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، والمقرّر عقده صباح اليوم الأربعاء عند الساعة العاشرة، وجّه طلاب الشهادات الرسمية في لبنان رسالة مطلبية إلى الوزيرة، عبّروا فيها عن معاناتهم، وطرحوا من خلالها مجموعة من المطالب التي رأوا أنها تمثّل الحد الأدنى لضمان عام دراسي منصف وعادل.

وقد سلّط الطلاب في رسالتهم الضوء على مجموعة من الأسباب التي دفعتهم إلى هذا التحرك، في مقدمتها الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان نتيجة الحرب الأخيرة التي شنّها الكيان الإسرائيلي، وما خلّفته من آثار مدمّرة لا تزال تداعياتها حاضرة حتى اليوم.


كما أشاروا إلى الفاقد التعليمي المتراكم منذ أكثر من خمس سنوات، والذي لم يُعالَج حتى الآن بشكل فعّال، ما زاد من حجم الضغط الواقع عليهم، خاصة في ظل كثافة المناهج الدراسية وصعوبة اكتساب المعلومات بصورة كافية وواضحة.


وأعرب الطلاب عن أهمية اعتماد نظام المواد الاختيارية، المعمول به في العديد من المناهج التعليمية الحديثة، لما له من دور في تمكينهم من تصميم مسارات تعليمية تتلاءم مع قدراتهم واهتماماتهم الفردية. كما أشاروا إلى أنّ غالبية العاملين في القطاع التربوي يعترفون بأن المنهج اللبناني الحالي قديم ومليء بالحشو غير الضروري، مما يستدعي إعادة النظر فيه.


ولفتوا إلى أن هذا التوجّه يحظى بدعم واسع من قبل الأهالي والأساتذة وحتى غالبية النواب، باعتباره خطوة نحو العدالة وتحديث المنظومة التعليمية.


وأكد الطلاب في رسالتهم أن الطالب يجب أن يبقى محور العملية التعليمية، وأن صوته يجب أن يكون أساسياً في تطوير المناهج بما يتناسب مع التطورات العلمية والتربوية المعاصرة. كما أشاروا إلى أن الوزيرة ريما كرامي تُعدّ شريكة مؤسسة في مشروع "تمام"، الذي يركّز على أهمية إشراك الطلاب في تقرير مصيرهم التعليمي.


وفي حديث خاص لـ"ليبانون ديبايت"، قال أحد الطلاب: "نحن مش طلاب عم نتهرّب من الدراسة، نحن طلاب عم نطالب بحقنا بتعليم عادل ومنصف. تعبنا من الضغط واللامبالاة، وببساطة ما عاد فينا نكمّل بهيدا الشكل. بدّنا من الوزيرة تسمعنا".


وبناءً على ما سبق، طالب الطلاب الوزيرة باعتماد اقتراحين أساسيين: أولاً، الإبقاء على نظام المواد الاختيارية في الامتحانات الرسمية، كما جرى العمل به خلال السنوات الماضية؛ وثانياً، تقليص حجم الدروس والمناهج لتتناسب مع الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العام الدراسي الحالي.


وقد اختتم الطلاب رسالتهم بالتعبير عن أملهم في أن تأخذ الوزيرة هذه المطالب على محمل الجد، لما فيه مصلحة الطالب والتربية على حد سواء.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة