يجزم الكاتب والمحلل الصحفي إبراهيم بيرم في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن الصراعات التي تحصل في سوريا ستنعكس على لبنان بشكل ما، سواء كانت الصراعات الدائرة بين مجموعات النظام الجديد، أو مع العلويين، أو الأكراد، أو حتى الدروز، بالإضافة إلى التأثيرات السريعة على المجتمع المسيحي السوري. هذا الواقع أعطى انطباعًا بأن سوريا أصبحت غير آمنة أو مستقرة.
وبطبيعة الحال، يرى بيرم أن هذا الواقع يؤثر بشكل مباشر على لبنان، والدليل على ذلك ما يحصل من اشتباكات على الحدود من جهة الهرمل، التي يراها "مفتعلة" من الجانب السوري بكل تأكيد، دون جدوى عسكرية أو سياسية، إلا في إطار إظهار الرئيس أحمد الشارع استعداده لملاقاة الغرب، وبأنه مستعد لمواجهة حزب الله.
ويؤكد أن هذا النظام من وجهة نظر استراتيجية هو "غير دائم"، مشيرًا إلى أنه نظام "مؤقت وعابر"، خاصة أنه لم يتطرق إلى المسائل المستقبلية مثل إعادة النازحين من الدول المجاورة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، يوضح بيرم أن النظام السوري يرفض عودة النازحين من لبنان، وقد أبلغ الموفدين أنه لا يمتلك القدرة على استيعابهم في سوريا مجددًا، وهو ما يمكن تفسيره على أنه جزء من تحولات داخلية في سوريا، حيث تتواجد أطراف أخرى قد تكون قوة أكبر قد تحل مكانه.
ويضيف أن هذا الواقع السوري قد يؤدي إلى تأجيل البحث في موضوع تسليم سلاح المقاومة في لبنان، بما قد يؤثر سلبًا على الشيعة وبيئة حزب الله بشكل رئيسي، ويعزو ذلك إلى التراخي الذي فرضه الوضع الإقليمي على لبنان في هذا الصدد.
ويلفت بيرم، إلى أن الأنظار اليوم مشدودة أكثر إلى سوريا مما هي مشدودة إلى الوضع الداخلي في لبنان.