أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الأربعاء، أن الاعتراف بدولة فلسطين وارد، مشدداً على أن المملكة المتحدة لن تنتظر إذناً من أحد لاتخاذ هذا القرار.
وخلال جلسة استماع عقدت في مجلس اللوردات في لندن، أوضح لامي أن الاعتراف يجب أن يكون جزءاً من مسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين، وليس مجرد خطوة رمزية. وقال أن "القضية الفلسطينية عادلة، والفلسطينيون يستحقون دولة خاصة بهم"، مشيراً إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مدرج ضمن تعهدات حزب العمال في برنامجه الانتخابي.
وأضاف، "الخيار الوحيد هو حل الدولتين"، مؤكداً مواصلة العمل مع فرنسا والسعودية لإنجاح مؤتمر نيويورك الدولي الهادف إلى إبقاء هذا الحل قائماً. كما لفت إلى أن الاعتراف ليس نهاية المطاف بل بداية لمسار سياسي واقعي، مشيراً إلى الدور الذي تضطلع به بريطانيا كعضو دائم في مجلس الأمن لدفع العملية قدماً.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في وقت سابق، عن نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حزيران المقبل، تزامناً مع انعقاد مؤتمر دولي في نيويورك حول فلسطين، برعاية مشتركة مع السعودية، وفق ما نقلته "فرانس برس".
ويُذكر أن نحو 150 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين، وقد انضمت إلى هذه اللائحة دول مثل آيرلندا والنرويج وإسبانيا في أيار 2024، تلتها سلوفينيا في يونيو من العام نفسه.
ويأتي هذا الزخم المتجدد في دعم حل الدولتين، في ظل الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وسط رفض إسرائيلي رسمي، يتصدره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحل الدولتين.
الـــمــــزيــــــــــد
