"ليبانون ديبايت"
لا صوت يعلو على صوت المعارك البلدية التي زادت حماوتها مع بدء العد العكسي لانطلاق انتخابات جبل لبنان يوم الأحد المقبل، حيث ارتسمت ملامح الصراع السياسي على الساحة الداخلية، والذي يحمل في بعض المدن والبلدات طابع تصفية الحسابات، ومن دون أي اعتبارٍ أو اهتمام بالجانب الإنمائي، الذي، وإن حضر في برامج لوائح المرشحين، يبقى معرّضاً للترحيل مع ظهور نتائج الإنتخابات البلدية وبلورة حجم ونفوذ كل فريق سياسي على الأرض، وفي ساحة المنازلة الإنتخابية البلدية.
وتؤكد معلومات نيابية لـ"ليبانون ديبايت"، بأن التخبّط يبقى سيد المشهد في كواليس الإستحقاق البلدي في العاصمة، فيما يكتنف الغموض مصير المناصفة في الترشيحات إلى مجلس بلديتي بيروت وطرابلس، رغم كل الجهود السياسية المبذولة من أجل تجنيبهما غياب التمثيل المسيحي.
وتنطبق هذه المعادلة على مدينة صيدا، حيث تبدو المناصفة بين المسيحيين والمسلمين "مهدّدة"، كما تضيف المعلومات، التي تكشف عن أن لائحتين ستخوضان السباق الإنتخابي البلدي فيها، رغم كل رهانات الأطراف السياسية والحزبية في المدينة على ترجيح كفة التوازن على حسابات الربح والخسارة التي تسعى إليها أطراف فاعلة في المدينة.
وفي كل الأحوال، فإن الصورة التي سترسو عليها التحالفات السياسية في هذه المدن الثلاث الأساسية، سوف تحدد ومنذ اليوم، خارطة النفوذ والتوزيع الطائفي وليس فقط السياسي في المرحلة المقبلة.
وفي هذا المجال، تشير المعلومات النيابية، إلى أن واقع المواجهة الحالية في عملية تشكيل اللوائح، يؤكد أن محطة الإنتخابات البلدية لن تكون محطة عابرة، بل ستعكس المعارك الإنتخابية المرتقبة، سواء مع انطلاق العملية الإنتخابية يوم الأحد المقبل في جبل لبنان أو لاحقاً في محافظاتٍ أخرى، إتجاهات المرحلة المقبلة، وذلك على مستوى التوازنات بين القوى والأحزاب المسيحية، وصولاً لأن تصبح "بروفا" للإنتخابات النيابية في العام المقبل.